د. علي ديب لـ”تشرين”: تحصين الروبل الروسي يرفع قيمته رغم كل العقوبات
لمى سليمان
في قراءة أخيرة لتداولات أسعار الصرف العالمية ، يُظهر الروبل الروسي ارتفاعاً أمام الدولار الأمريكي ليصل سعر صرف العملة الروسية لأقل من٦٠ “روبل” للدولار الأمريكي الواحد في صعود هو الأول من نوعه خلال أربع سنوات متحدياً بذلك كل العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على روسيا .
وفي رؤية تحليلية للباحث الاقتصادي الدكتور سنان علي ديب لهذا الصعود الجديد للروبل الروسي يعتبر أن نجاح روسيا في معركة سعر صرف الروبل هو من أهم المواجهات الدفاعية التي اتبعتها ضد الغرب عامة والولايات المتحدة.
و يشير ديب إلى أن أهم السياسات الاقتصادية الروسية تعتمد على تحصين الروبل من خلال تحصين ثقة مواطنيها به وتوحيدهم تجاهه عبر التحكم بطلبه وفقاً لقوانين حددت حجم السماح للتعاطي به وتحويله و عبر رفع سقف التحويلات و إغلاق فروع الوكالات و التسوق الأجنبي ، وكذلك عبر منع تصدير الغاز والنفط لدول تعاونت ضدها إلا بالروبل، إضافة إلى تنفيذ الالتزامات وتأمين أسواق بديلة لمن حاول تقليل كميات النفط والغاز وغيرها .
ونوه علي ديب بأن حجم الأموال التي جمدتها الدول المعادية لروسيا حوالي ٣٠٠ مليار دولار وحجم الأرباح الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة يفوق هذا المبلغ، وبالتالي لم يقتصر الموضوع على موازاته لسعره قبل الصراع وإنما استمر بالتعافي وسط طلب أقل للدولار و أكبر على الروبل والذي قوت الثقة به الحكومة الروسية بموازاته بالذهب.
وختم علي ديب مؤكداً أن العامل الأهم في رفع سعر الصرف للروبل كان العمل على تقوية العامل النفسي و تقويض المضاربات المعتادة من تضليل إعلامي أو عبر وسائل التواصل، الأمر الذي أعطى ثقة كبيرة وسمعة للروبل قد تؤثر على التعاملات المالية لاحقاً إن وسعت دائرة التبادل و الدول المتعاملة بالدولار