تكريم 250 معلمة ومعلماً من المتقاعدين في القلمون
بمناسبة أعياد آذار ونيسان نظمت جمعية أصدقاء القلمون في دير عطية اليوم الجمعة، حفلاً تكريمياً أقيم في قاعة إعدادية الشهيد حسام الناظر كرمت فيه ما يقارب من 250 معلماً ومعلمة من المتقاعدين في القلمون .
وفي هذه المناسبة، قال المهندس رياض التجار رئيس جمعية أصدقاء القلمون في تصريح لــ”تشرين” : إن تكريم هذه النخبة من المعلمات والمعلمين المتقاعدين يعد التفاتة كريمة تنطوي على رمزية التقدير التي توليها الدولة لقطاع التربية والتعليم و العاملين فيه الذين أثبتوا أنهم على قدر عالٍ من المسؤولية والكفاءة والاقتدار والمثابرة والتفاني والإخلاص، فقدموا خدمات جليلة يجب أن تكتب بمداد الفخر والاعتزاز .
ونوه رئيس الجمعية بما أسدته هذه الثلة من المعلمين المتقاعدين تقديراً لأدائهم المتميز وتثميناً لجهودهم القيمة في مجال التربية والتعليم ، والذين أظهروا كفاءتهم وفاعليتهم وقدموا جليل الأعمال والخدمات التعليمية للأجيال عبر سنوات عمرهم .
السيدة ابتسام العوم مديرية الثانوية الشرعية في ديرعطية لمدة 23 عاماً ألقت كلمة المعلمين المتقاعدين أوضحت فيها أن هذا الحفل يأتي تكريماً للمتقاعدين لما قدموه من جهود وعطاء خلال مسيرتهم العملية كان لها الأثر البارز في إثراء مسيرة التعليم في القلمون ما جعلها تتحول إلى منارة تعليمية، مقدمة شكرها لكل معلم ومعلمة على أدائهم وأمانتهم ووفائهم لقيادتهم ووطنهم.
وقالت العوم: إن التقاعد في المجال التعليمي لا يعني انتهاء الشغف وروح العمل ولا يعني انتهاء خدمات المتقاعدين مؤكدة أن التعليم أبوابه مفتوحة لكل من خدمه ويسعى لخدمته مستقبلًا , وطالبت الجهات المعنية التواصل مع المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم في كل الميادين لأن التواصل يشكل فرصة ذهبية لاستثمار الإمكانات والخبرات التي يكتنزها فريق كبير من المعلمين المتقاعدين .
وأشارت عدد من المعلمات المتقاعدات ( نضال حج إبراهيم – شفيقة درويش – سحر غريب – خديجة السوسو ) إلى أهمية تكريم المعلمين المتقاعدين الذين قدموا الكثير من أجل إنشاء جيل قادر متسلح بالعلم والمعرفة فهم بناة الوطن ويكفيهم فخر أنهم حملة رسالة الأنبياء وأن الشعوب الحية أدركت قيمة المعلم وقيمة التعليم.
من جانبها أشارت مديرة المجمع التربوي في منطقة النبك نوف عرب بأهمية تكريم أهل العلم والخبرة من المعلمين المتقاعدين، وفي الأمس أصحاب التدريس وكانوا الأقدر في عملية التربية، مبينة أن الرسالة لم تنته في كتاب التقاعد لأن ما قدموه كان بكل إخلاص وتفان حيث كانت مسيرتهم حافلة بالعطاء و الإنجاز بالمدرسة امتدت لعشرات السنوات.