في سورية الجديدة … الوقود إلى باب المنزل ورسائل الغاز تسير بوتيرة أسرع
الحرية_ رشا عيسى:
تشهد أسواق العاصمةدمشق وفرة بالمواد المتنوعة وأنواع الوقود التي باتت أقرب إلى المنازل مع انتشار الباعة الجوالين للمازوت والبنزين والغاز في الساحات الرئيسية وأغلب أحياء العاصمة، و عودة محطات الوقود الرئيسية للعمل بشكل طبيعي دون أي ازدحام أو رسائل من البطاقة الذكية، بينما يبقى انقطاع التيار الكهربائى سمة تلازم أحياء دمشق ويسبب غرقها بالظلام مساء ولساعات طويلة.
الأسعار إن لم تكن موحدة يمكن القول إنها متقاربة، ويمكن الدفع بالليرة السورية أو بالدولار الأميركي الذي كان محظورا التعامل به بشكل رسمي وعلني،وكان يلجأ من يحتاج العملة الخضراء لابتداع تسميات مختلفة تجنبا للمساءلة الأمنية، لكن الحال انقلب الآن وبات التعامل به بشكل صريح مع انتشار من يعملون بالصرافة في الشوارع وذلك منذ الأيام الأولى لتحرير سورية.
وفي جولة ل( الحرية) ضمن أحياء دمشق في التجارة والقصور والقصاع وباب توما تبدو الحياة طبيعية بصورتها الاعتيادية، حيث يغزو الباعة الجوالون شوارعها، ومن يحتاج أن يشتري المحروقات يمكنه بجولة بسيطة _ إن كان يمتلك القدرة المادية على الشراء_ أن يشتري ما يريد أو يطلب من الباعة التقدم باتجاه المنزل لتعبئة الخزان المنزلي أو أية عبوات يفضلها، وسط بروز شكوى من قبل الأهالي حول أن بعضاً من المازوت المنزلي الذي يباع في الصهاريج الجوالة يتصف برائحة كريهة عند التعبئة ما سبب تساؤلهم عن السبب وراء هذه الرائحة؟.
كما بقي استخدام البطاقة الذكية محصورا باستلام اسطوانات الغاز المنزلي لمن تصله الرسالة وبسعر محدد ب 12.26 دولارا تدفع لمعتمدي الغاز في الأحياء حيث يمكن الدفع بالدولار الأميركي أو بالليرة السورية أو بالاثنين معا بحسب ما يتوفر مع الشاري،وغدت الرسائل تصل بتواتر أسرع مما كان في عهد النظام الساقط، ماشكل انفراجا للأهالي الذين كانت فترة انتظارهم لرسائل الغاز مرهقة جدا وشاقة و تصل إلى 90 يوما وأحيانا تتجاوز المئة يوم.
وتباينت أسعار الوقود التي شهدت انخفاضا بالأسعار مع ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار حيث سجل سعر الليتر الواحد من البنزين 90 ، 1,16 دولار ما يعادله 15080ل.س.
و تدور بعض الانتقادات في الشارع حول وجود بعض محطات الوقود التي تمتنع عن أخذ فئات الدولار الصغيرة، و لا تقبل إلا بورقة المئة دولار ،ولكن الفكة يتم ارجاعها للشاري بالليرة السورية.
وسجل سعر ليتر المازوت 1,028 دولار ما يعادله 13364 ل.س ،بينما سجل سعر الغاز المنزلي 28 ألفا للكيلو الواحد من الباعة الجوالين،في حين تبقى هذه الأسعار مرشحة للانخفاض مع الارتفاع الملحوظ الذي يشهده سعر صرف الليرة مقابل الدولار.