زوال الإتاوات خفض الأسعار وآليات التسعير السابقة أثبتت فشلها
الحرية – إبراهيم غيبور:
مع انخفاض الأسعار لبعض السلع الأساسية، يتفاءل مواطنون بالقادمات، ويعولون على إجراءات أكثر صرامة لضبطها بعد تحريرها من آليات أثبتت فشلها إبان حكم الأسد البائد.
ولعل إلغاء الإدارة الجديدة لسوريا للقيود التي فرضها النظام البائد على حركة السلع، ساهم في خفض الأسعار ودفع الكثير من التجار إلى تعلم درس «العرض والطلب» وليس التخزين والاحتكار، وفق ما أكده رئيس جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لصحيفة “الحرية”.
وقال حبزة إن انخفاض الأسعار واضح، والسبب في ذلك إلغاء جميع القيود التي تحد من انسياب السلع، وأولها الجمارك، وفتح جميع المنافذ لدخولها إلى الأسواق الداخلية التي كانت تعاني قلة في السلع رغم تكدسها في مستودعات التجار.
ولم يخف حبزة أن زوال حواجز النظام البائد ومعها الإتاوات التي كانت تفرضها على سيارات نقل السلع وأيضاً على التجار، ساهم في انخفاض أسعار الكثير من المواد، لاسيما وأن تلك الأتاوات كانت تضاف إلى تكاليف السلعة ويتحملها المستهلك النهائي، أضف إلى ذلك أن آليات التسعير التي كانت تستخدم أيام النظام البائد أثبتت فشلها، فالأسعار دائماً تحدد وفق العرض والطلب وكذلك المنافسة، كما يحصل اليوم في أسواقنا.
وبحسب حبزة فإن توافر حوامل الطاقة في الأسواق اليوم أحدث حركة تسوق جيدة لم نشاهدها من قبل، كما أن دخول سلع منافسة للسلع المحلية خفض الأسعار ودفع بنسبة كبيرة من التجار إلى طرح سلعهم في الأسواق بعد أن كانت حبيسة المستودعات، لافتاً إلى أن الانخفاض مستمر، وقد نرى إجراءات ستخفض من الأسعار خلال الأيام القادمة.
ولم يؤكد رئيس الجمعية فيما إذا كان إعلان الإدارة الجديدة لسوريا أنها ستعتمد نظام اقتصادي حر أو مفتوح له علاقة بانخفاض الأسعار، ولاسيما أن معالمه لم تتضح بعد، ولم يتم اعتماده بشكل رسمي حتى الآن.