أقساطها تجاوزت ثلاثة ملايين ليرة.. الرياض الخاصة في طرطوس بين مطرقة الحاجة الملحّة وسندان جنون الأقساط
تشرين – رفاه نيوف:
باتت أسعار الرياض الخاصة عبئاً ثقيلاً على أهالي الأطفال، إذ تجاوزت أقساطها ثلاثة ملايين ليرة، ووصلت إلى خمسة ملايين في بعض رياض مدينة طرطوس، وتختلف باختلاف الخدمات المقدمة، عدا أجور النقل التي وصلت إلى مليون ونصف مليون ليرة.
وعلى الرغم من يقين الأهل بأهمية مرحلة ما قبل التعليم الأساسي، حسب المرشدة النفسية منى ميهوب، لما له من دور في تهيئة الطفل لدمجه بالمجتمع والدخول في الحياة الاجتماعية مع أقرانه، وتخلصه من الخجل والخوف والوحدة والعدوانية، إضافة ألى اكتشاف المواهب لديه وتنميتها، إلا أن الكثيرين لم يعد باستطاعتهم تأمين أقساط الرياض وخاصة ذوي الدخل المحدود، فغلاء المعيشة طغى على النواحي الأخرى من حياتهم رغم أهميتها.
مدير التعليم الخاص في مديرية تربية طرطوس نضال ميهوب أكد لـ«تشرين» أن عدد الرياض المرخصة أصولاً في محافظة طرطوس /295/ روضة، وتتم متابعة الرياض غير المرخصة من لجنة الضابطة العدلية في مديرية التربية بطرطوس وضبطها ومخالفتها وتشميعها أصولاً.
ولفت ميهوب إلى أنه توجد في المحافظة رياض تابعة لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي ورياض تابعة لفرع نقابة المعلمين.
وبيّن أنه يتم تسعير أقساط الرياض (القسط التعليمي – أجور الخدمات والميزات الإضافية) وفق نتائج التصنيف المعتمد من الوزارة، وتشمل مواصفات العناصر الأساسية للبناء – الأثاث والتجهيزات – العناصر الإضافية- الجهاز الإداري والتعليمي – التقييم الإداري والتربوي .
وأضاف: أما أجور النقل فتركت لصاحب المؤسسة ليقوم بتحديدها وإعلامنا بها في بداية العام الدراسي، ولا تتم الزيادة عليها إلا في حال زيادة أسعار المحروقات.
ولفت إلى أن الأقساط المستوفاة تتفاوت بين المدينة والريف تبعاً للوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمات المقدمة من تلك الرياض، وتعتمد المناهج في الرياض كرّاس الطفل وهو الكتاب المعتمد من وزارة التربية وهو إلزامي لكل الرياض الخاصة، أما الكتب الإثرائية الأخرى فيتم أخذ موافقة الوزارة أصولاً على تدريسها .
وتتم الرقابة على الرياض الخاصة المرخصة من خلال المدير المندب من مديرية التربية، حيث يقوم بتقديم تقارير شهرية عن عمل المؤسسة (جولات دائرة التعليم الخاص- جولات الموجهين التربويين)، ويمكن لمديرية المالية من خلال لجان الاستعلام أو الضريبة التأكد من الأقساط المستوفاة، ويطلب من صاحب المؤسسة التأمين على الأطفال لدى إحدى شركات التأمين العاملة .