طهران: قمرنا «شمران-1» هو ردنا على فارضي العقوبات.. عراقجي: ليغير الغرب هذا المسار الفاشل
تشرين:
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنه مع إطلاق القمر الصناعي الإيراني «شمران -1» بنجاح ووضعه في مدار يبعد 550 كيلو متر عن الأرض «تلقى فارضوا العقوبات الرد من جديد على إجراءاتهم اللاعقلانية، بوضوح».
وكتب كنعاني عبر منصة «إكس»: أتقدّم بالتهاني من جميع الإيرانيين الأعزاء والعلماء والباحثين، بعد إطلاق القمر الصناعي البحثي «شمران -1» بواسطة ناقل الاقمار الصناعية «قائم – 100» ووضعه بنجاح على مدار الأرض بمسافة 550 كيلو متر، لا سيما القائمين على هذا الإنجاز المشرّف.
وشدد كنعاني على أن ايران باعتبارها لاعباً قوياً وحكيماً، مستعدة للتعامل البناء، ويجدر بهؤلاء أن يتسم سلوكهم وألفاظهم بالعقلانية.
يشار إلى أن إيران نجحت في إطلاق قمرها الصناعي «شمران – 1» صباح أمس السبت، وهو مخصص لأهداف البحث العلمي.
ونقلت وكالة «إرنا» أن نجاح إطلاق القمر الصناعي البحثي جاء بفضل تعاون المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية «ساريان» بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي وشركات قائمة على المعرفة الخاصة، بتصميم وبناء القمر الصناعي البحثي «شمران -1» الذي يزن نحو 60 كغم ومهمته الأساسية هي اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث الارتفاع.
وكانت أمريكا، قد أعلنت الأسبوع الماضي، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بروسيا وإيران، على خلفية مزاعم بشأن «تزويد إيران لروسيا بصواريخ بالستية».
وردت إيران بنفي وتفنيد هذه المزاعم، حيث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران ليست جزءاً من الصراع في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إنه «منذ بداية الأزمة الأوكرانية لم تكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جزءاً من هذا النزاع والصراع العسكري المستمر، وقد دعمت طهران دائماً الحل السياسي لإنهاء هذه الأزمة».
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد اليوم الأحد انفتاح بلاده الدائم على الحوار القائم على الاحترام المتبادل وليس تهديدات وضغوط الغرب سواء في الموضوع النووي أو في قضايا أخرى لأنها «تجربة فاشلة».
وأشار عراقجي إلى عدم تخلي إيران عن التفاوض البنّاء من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا المتنازع عليها.
وردا على سؤال بشأن عقوبات الغرب الجديدة على إيران، قال: من المستغرب أن الدول الغربية لا تزال غير عارفة بأن العقوبات أداة فاشلة وأنها غير قادرة على فرض أجندتها الخاصة على إيران من خلالها.
وأضاف: سواء في الموضوع النووي أو غيره فهذه تجربة فاشلة، والواقع بأن هؤلاء لا يزال لديهم الأمل ويتصرفون بناء على تلك التجربة الفاشلة، لهو أمر مفاجئ بالنسبة لي وأوصي بتغيير مسارهم.
وأکد عراقجي أن العقوبات أداة ضغط وأداة مواجهة وليست آلية للتعاون، وهذه الأداة فشلت لأنها لم تكن فعّالة في الممارسة العملية.