مطلع الشهر التاسع من هذا العام ستبدأ المرحلة الأولى من عملية الترقيم الإلكتروني لإناث الأبقار.. وزير الزراعة: ستقدم قاعدة بيانات في منتهى الدقة والمعرفة عن أداء وسلوك الحيوان ومراقبته
حماة – محمد فرحة:
يبدو أننا وصلنا إلى مرحلة “كله تجريب بتجريب”، لا بأس إن كانت النتائج مرضية وتحقق الغاية والهدف، رغم أنه لا تجربة من دون تكاليف مادية باهظة، منها ما نحن بحاجة ماسة إليها، ومنها لم تقدم الأمل المنشود منها.
لكن فيما يتعلق اليوم بترقيم قطيع إناث الأبقار حصرياً، يبدو أن مديرية الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية ومشروع التخطيط والتعاون الدولي جادون في تنفيذ خطة الترقيم هذه، نظراً لما ستقدمه هذه التجربة من قاعدة بيانات في منتهى الدقة والمعرفة عن أداء وسلوك الحيوان ومراقبته، زد على ذلك أنّ الخطوة الأولى تتعلق بالترقيم وضبط الأعلاف..
بهذه العبارة، أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في اتصال هاتفي لـ”تشرين” معه.
وتطرق الوزير إلى نقطة غاية في الأهمية، تلك المتعلقة باللقاحات والمعالجات ونقل الحيازة من مكان إلى آخر، بما لا يدع مجالاً لمعلومة تتعلق بإناث الأبقار إلّا ويصبح لدينا تصور مطلق عن كل ذلك.
ولفت الوزير قطنا إلى أنّ قاعدة البيانات هذه توفر للمعنيين عن المشروع، حتى مواليد البقرة، ولمن هي؟ وهل بيعت ومن اشتراها، أم ما زالت موجودة لدى صاحبها المسجلة لديه؟، فكل هذه الأشياء تحتاج إلى ثقافة وممارسة، فحتى عندما يتم نقلها من مكان إلى آخر يحتاج ناقلها إلى شيء يثبت ملكيته، كورقة المنشأ وكل التفاصيل المتعلقة بها.
خاتماً حديثة بأن التجربة، أي عملية الترقيم الإلكتروني، ستبدأ في مطلع شهر أيلول القادم ، وكل الأجهزة التقنية وما يلزم موجود لدينا.
من جانبه، أوضح معاون الوزير لشوؤن الثروة الحيوانية الدكتور رامي العلي، أنّ هذه الخطوة تحتاج إلى فريق عمل متكامل، من مديرية الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية ومشروع التخطيط والتعاون الدولي.
وتطرق الدكتور العلي إلى أنّ الخطوة الأولى ستكون على ترقيم إناث الأبقار فقط، مضيفاً: نحن بحاجة لمخرجات لتصويب الاحتياجات من كل شيء وأماكنها، لدرجة لا يبقى شيء غامضاً إطلاقاً. في حين ما يتعلق بقطيع الأغنام، سيبقى على حاله مبدئياً لحين الانتهاء من تجربة ترقيم إناث الأبقار.
وفي النهاية، لابدّ لنا أن نؤكد أنّ عملية ضبط المادة العلفية وهل تذهب لمستحقيها فعلاً وللقطيع المسجل وفقاً للحلقات والشريحة الإلكترونية؟ وكذلك فيما يتعلق باللقاحات والأدوية البيطرية، كل ذلك من شأنه أن يوفر قاعدة بيانات قلَّ مثيلها حقيقة.
ووفقاً لذلك، يمكن طيّ تجربة الترقيم السابقة التي أجريت في العام ٢٠١٦ ، وأن مربي الثروة الحيوانية في مواجهة غدٍ متغير، لننتظر إذاً.