انتعاش سوق “الدّواب” في طرطوس لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وغياب المازوت الزراعي
طرطوس – نورما الشيباني:
تسببت الأزمة الاقتصادية في تحليق أسعار دواب النقل مثل
” الحمير والبغال” في ظل نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي وانعكاس ذلك على القطاع الزراعي.
حراثة الأرض
إن ارتفاع أجور الجرارات الزراعية للحراثة – حسب المزارع محمد- بشكل كبير يفوق طاقة المزارعين، يعود إلى نقص المازوت بشكل عام والزراعي بشكل خاص و ارتفاع ثمنه في السّوق الحرة، إضافة إلى غلاء قطع التّبديل في حال تعرض الجرار لعطل ما. كل هذا دفع المزارعين إلى العودة لاقتناء الحمار الذي بات شراؤه يشكل عبئاً بسبب ارتفاع سعره وتمسك أصحابه به لندرة وجوده و حسب نوعه ومنشئه وعمره.
استخدامات متنوعة
كما بيّن المزارع حسام أن العودة إلى شراء الحمار واقتنائه تعود إلى الحاجة لاستخدامه، وأهمها الحراثة كونه أرخص وسيلة، و تعين الفلاح وأهالي الريف في تنقلاتهم ونقل منتجاتهم من الأرض إلى المنزل.
وتابع حسام : في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع ثمن المازوت ونقصه لتوليدها واستجرار المياه، لجأ المزارع إلى استخدام الحمار في نقل المياه، كما كان يفعل أجدادنا، إلى الأراضي الزراعية لريّ الأشجار والمزروعات وحمايتها من العطش واليباس.
كما يتم نقل المياه بوساطة الحمير من الينابيع إلى المنازل بسبب أزمات المياه وانقطاعها المتكرر.
الحمار بأربعة ملايين
ارتفع سعر الحمار ولأول مرة في التاريخ الحديث ليصل إلى أكثر من ٤ ملايين و السعر في ازدياد.
ويؤكد رئيس فرع اتحاد الفلاحين في طرطوس فؤاد علوش، أن الصعوبات وغلاء مستلزمات الحياة اليومية وارتفاع تكاليف الإنتاج، تدفع الناس بشكل عام والمزارع بشكل خاص للعودة إلى الطبيعة و الاعتماد عليها وعلى ذاته بأقل ثمن.
وأضاف علوش: نظراً لعدم توزيع المازوت الزراعي لم يتم وضع تسعيرة لساعة الفلاحة، ولا يوجد أي معيار لوضع تسعيرة لساعة الفلاحة على الجرار أو الفلاحة على الدواب، حيث بلغت ساعة الفلاحة على الجرار من ٧٥ إلى ١٠٠ ألف ليرة، و مثلها يومية الفلاحة على الدواب .