تقديرات بإنتاج ١٠ آلاف طن من الخيار في درعا.. زيادة في الكميات الواردة إلى الأسواق.. والأسعار على ارتفاعها

درعا – عمار الصبح:

تشهد الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في الكميات الواردة إليها من محصول الخيار، حيث بلغ الإنتاج ذروته في المساحات المزروعة لهذا الموسم بمحافظة درعا، في وقت لا تزال فيه الأسعار مرتفعة نسبياً إذا ما قورنت بوفرة الإنتاج.
وقدرت مديرية زراعة درعا إنتاج المزارعين من محصول الخيار في الموسم الحالي بنحو ١٠ آلاف طن، بزيادة أكثر من ألفي طن عن الموسم الماضي.
وأشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد إلى أن محصول الخيار يزرع ضمن خطة المحاصيل والخضار الصيفية، وبلغت المساحة المزروعة في هذا الموسم ٥٠٠ هكتار بواقع إنتاج ٢٠ طناً في الهكتار الواحد، مبيناً أن زراعة الخيار تنتشر في كل مناطق المحافظة حسب توفر المصادر المائية، وعلى عروتين صيفية وتكثيفية، وعلى عدة مراحل وأجيال، وبفترات متقاربة أو متباعدة.
وأضاف: إن زراعة الخيار بعروتيه الصيفية والتكثيفية، تعد من الزراعات الرائدة في المحافظة، حيث لاقت دعماً واهتماماً من قبل الجهات المعنية بالقطاع الزراعي، وهو من المحاصيل سريعة النمو ويغطي إنتاجه احتياجات المحافظة، ويسوق الفائض إلى أسواق دمشق، بينما تستجر معامل المخلل كميات من المحصول لتخليله وطرحه في الأسواق أو تصديره، فضلاً عن أن موسم جني المحصول يوفر فرص عمل ودخلاً إضافياً لأهالي المحافظة.
ولا تزال أسعار الخيار تسجل ارتفاعاً في الأسواق، إذ لم تنعكس زيادة الإنتاج على الأسعار، حيث يتراوح سعر الكيلو بين ٤٠٠٠ و٦٥٠٠ ليرة، الأمر الذي عزاه أحد المزارعين إلى تحكم التجار بالأسعار وتعدد حلقات الوساطة من المزارع إلى بائع الجملة في أسواق الهال وصولاً إلى باعة المفرق، لافتاً إلى أن سعر الكيلو يكاد يذهب مناصفة بين المزارعين و التجار، وهو ما اعتبره غبناً، لا يقتصر على محصول الخيار فقط، بل يشمل كل المحاصيل الأخرى التي بات التجار يقطفون ثمارها، فيما يظل المزارع الحلقة الأضعف فيها، على حدّ رأيه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار