صناعة الأفلام القصيرة والمسرح ..(ضي) مشروع فني الأول من نوعه في اللاذقية يستقطب الشباب بورشات تدريبية

اللاذفية – سراب علي:
يحظى الاهتمام بالجانب الفني والثقافي حيزاً كبيراً وهاماً ضمن برامج ومشاريع الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية، فبعد مشروع “مواهب سورية في اللاذقية” أطلقت الغرفة المشروع الفني Solaris (ضَيْ) وذلك بالشراكة مع عدد من الفعاليات في المحافظة، والذي يشتمل على صناعة الأفلام القصيرة والمسرح وغيرها، بهدف أن يترك الفن أثراً ويطرح قضايا مجتمعية ويناقش مشكلات الشباب ويلامسها.
حيث بدأ المشروع مرحلته الأولى بورشات تدريبية مختلفة في مجال صناعة الأفلام وملحقاتها من صوت سينمائي، وموسيقى تصويرية، ومونتاج، وتسويق للأفلام (داخلياً وخارجياً)، وكذلك ورشة لإعداد ممثل مسرحي.

طريقة احترافية
إذ أشارت المتدربة زينا أسعد صيدلانية وصانعة محتوى وفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي في مجال السياحة الثقافية التراثية والترفيهية في سورية، إلى سعيها الدائم لتطوير عملها ومهاراتها كما تطمح لتقديم أفلام وثائقية ذات حرفية عالية على يد أساتذة في مجال السينما وصناعة الأفلام السينمائية.
وأضافت: بما أن الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية دائماً سباقة في إقامة تدريبات مهمة هدفها الأول تطوير الأفراد والشباب، فقد تشجعت للانضمام إلى فريق سولاريس والمشاركة في هذا التدريب الأول من نوعه في محافظة اللاذقية، وازداد حماسي للتدريب بعد معرفتي بحضور مدربين مهمين كان لهم الدور الأهم بسلاسة الدخول إلى هذا العالم الإبداعي، وتعلم المبادئ الأساسية لصناعة الأفلام بطريقة احترافية وبشكل عملي، وبمتابعتهم المستمرة أثناء التدريب وبعده، وبتحفيزهم الفعال سنخطوا أول خطوة بشكل أكاديمي صحيح، نتحدى أنفسنا ونطور مهاراتنا ونفكر بطريقة إبداعية عند القراءة وطرح الأفكار والكتابة والتصوير.. وتابعت: خرجت من التدريبات بمبادئ أساسية في صناعة الأفلام القصيرة مع دافع كبير للتعبير عن أفكاري وترجمتها بأفلام قصيرة بجودة أعلى وبإشراف الأساتذة الذين أكدوا الحاجة الملحة لمحافظة اللاذقية ومواهبها التي تستحق الاستثمار والتطوير لمثل هذا النوع من التدريبات.
وأضافت المتدربة هديل حسين طالبة الهندسة الزراعية أن أهمية المشروع تأتي أنها تقام في مدينة اللاذقية التي من النادر حدوث مثل هذه التدريبات فيها، حيث أعطانا المدربون الكثير الكثير من طاقتهم وأفكارهم، وأوصلوا لنا الكثير من الأفكار التي تفيدنا.
وأضافت: لدي اهتمام كبير بهذا المجال ولكن لم أكن أعرف كيفية تنظيم أفكاري بشكل واضح، وبعد الانتهاء من التدريبات الأولى استطعت تنظيم أفكاري وتحديدها والهدف من كل فرضية وفكرة.

عمل فني متكامل
هذا وقد نظمت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية بداية المشروع في قاعات دار القمر التدريبية، لتنطلق بعدها باقي التدريبات، فالمرحلة الثانية التي هي مرحلة تجهيز المتدربين لأفلام قصيرة، والتحضير لعرض مسرحي من قبل المتدربين الذين شاركوا بتدريبات المرحلة الأولى، وهنا بيّنت مديرة المشروع مريم يوسف: إن مرحلة التدريبات تتضمن ورشات عن صناعة الأفلام القصيرة والإنتاج، وإعداد ممثل مسرحي، وتصوير وإضاءة، ومونتاج، وموسيقى تصويرية وميكساج، وتمثيل صوتي ودوبلاج، والتسويق للأفلام داخلياً وخارجياً. وأضافت: “إن المرحلة الثانية تهدف إلى تسهيل الإنتاج الفني للمتدربين، وذلك بمساعدة المشرفين المتخصصين، وإعداد وتصوير وإخراج أفلام قصيرة لعرضها في اليوم الختامي، وجلسات مع ضيوف محددين في المجال الفني، والتأليف والتدرب على عمل مسرحي للعرض خلال المراحل الثلاث في اليوم الختامي القائم على عرض عمل فني متكامل يجمع بين المسرح والأفلام القصيرة وملحقاتها”.
نتاج فني متكامل العناصر
كما لفتت روان خليفة، رئيسة مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية اللاذقية إن الغرفة الفتية الدولية اللاذقية تهتم بتطوير مهارات وخبرات الأفراد في مجالات مختلفة مع التركيز من خلال مشروع Solaris على أثر العمل الفني وانعكاسه على المجتمع، ويشمل صناعة الأفلام القصيرة والمسرح وكل ما يتعلق بها للوصول إلى نتاج فني متكامل العناصر”.
وختمت نائب رئيسة مجلس إدارة الغرفة راما طبه أن”فكرة الاسم جاءت بما يتناسب مع أهداف المشروع، و”ضَيْ” (Solaris) كلمة تعني الشمس (إشراق وإضاءة وطاقة)؛ على أمل أن يمثل مشروعنا إشراقة على الأفراد الشغوفين بالمجال الفني من خلال تمكينهم بورشات تدريبية ومساعدتهم على بدء خطوتهم الأولى نحو إنتاج أعمالهم. وأن يتحوّل إلى إضاءة على القضايا المجتمعية التي تمس الشباب باستخدام الفنون المسرحية والأفلام القصيرة التي تحاكي الواقع. وأن يصبح طاقة تُنشر من وإلى الشغوفين والعاملين بالمجال الفني عبر أعمالهم التي تؤكد الأثر الكبير للفن في المجتمع”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار