في “اليوم العالمي للكتاب” معرض مشترك في سلمية يضم ٣٠٠٠ كتاب

حماة – نصار الجرف: 

مازال للكتاب مكانته ومتعته، مهما تغيرت الظروف وتبدلت، ومهما طرأ عليه من تطورات تكنولوجية في عالم الاتصال والتواصل الجديدة، ورغم كل ما يعتريه من صعوبات في الطباعة والنشر والتوزيع، وما أدل على ذلك إلا ذلك الحضور الكبير في افتتاح معرض الكتاب السنوي الثاني، الذي يقيمه مجلس مدينة سلمية- اللجنة الثقافية- بالتعاون مع المركز الثقافي في صالة جمعية المسنين، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، وبمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية ودور النشر والمكتبات، ويستمر لأربعة أيام.

حيث أوضحت المهندسة سهاد زيدان رئيسة مجلس مدينة سلمية في حديثها لـ ” تشربن” أنه ليس غريباً ، في مدينة الفكر والثقافة والعلم، سلمية، أن يحتفي مجلس المدينة، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، من خلال المعرض السنوي الثاني ، بالتعاون مع المركز الثقافي وعدد من الجمعيات الأهلية المحلية، التي تعنى بالثقافة ، حيث تمت دعوة كافة الفعاليات المذكورة وغيرها للمشاركة بهذا المعرض احتفاء بهذه المناسبة التي درج مجلس المدينة على إقامتها سنوياً، للتدليل على أهمية الكتاب، وإعادته إلى مكانته الطبيعية في الصدارة ، بعد أن ابتعد الجيل الحالي عنه، بسبب تكنولوجيا الاتصالات..

من جانبها أوضحت مديرة المركز الثقافي ، حنان القصير، أن الكتابَ مازال خيرَ جليس، وأنه لابدّ للمركز الثقافي أن يكون له قصب السبق في المشاركة بهذه المناسبة بهدف إعادة الألق للقراءة وحب الكتاب، وتشجيع الجيل الجديد على القراءة في ظل التطورات الجديدة، وأضافت ، يضم جناح المركز الثقافي حواىل ٧٠ عنواناً، من مؤلفات وزارة الثقافة، المتنوعة، ولدينا حسومات تصل إلى ٥٠% عن إصدارات ما قبل عام ٢٠٢١.

بدوره صاحب ” دار سلمية للكتاب” حسين الحاج، قال:

اليوم العالمي الكتاب ، مناسبة عالمية جميلة،أحدثتها” اليونسكو ” عام ١٩٩٥، تكريما للقارئ والكاتب والناشر، وتشجيعاً للقراءة، ونحن كدار نشر حريصون جداً على المشاركة بهذه المناسبة ، من خلال هذا المعرض، حيث نشارك بجناح يضم حوالى ألف كتاب، وهذا رقم متواضع، قياساً مع حجم الكتب المتوفرة لدينا في الدار، حيث نعرض كتباً تراثية ، دراسات أدبية ، ومؤلفات ، ( رواية، شعر ، قصة، مسرح،)، وكتب تنمية بشرية، ولدينا مساهمة مهمة لأدب الأطفال، ولدينا حسومات على كافة العناوين تصل إلى ١٥%.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة الثقافية في جمعية المسنين ، عبد العزيز مقداد: تستضيف الجمعية هذه التظاهرة الجميلة ، بمناسبة مهمة وهي اليوم العالمي للكتاب، الذي يتميز هذا العام بمشاركة واسعة من الأجنحة ودور النشر والجمعيات الأهلية ، وهي المركز الثقافي، جمعية حوراء، جمعية قطرة أمل، جمعية العاديات، دار غدير للنشر، دار سلمية للكتاب، دار الغسق.. حيث يضم المعرض حوالى ٣٠٠٠ كتاب، متنوع، ( التاريخية والسياسية، والدينية والأدبية والمجلدات) ، إضافة إلى كتب ومجلات الأطفال  وإلى عرض لمؤلفات لكتّاب من سلمية.

كما عبّر الكاتب منذر الشيخ ياسين، المشارك في المعرض: نحن بحاجة إلى استقطاب الجيل الجديد، خاصة أننا نمر بمرحلة التعافي و إعادة الإعمار، وبناء الإنسان هو الأهم، من خلال التعليم والثقافة ، حيث يشكل الكتاب جزءاً جوهرياً في هذا المجال ، لذلك يأتي المعرض فرصة كبيرة وداعمة للمطبوعات ودور النشر والمؤلفين وللقراء، وهو فرصة مناسبة للعرض باليوم العالمي للكتاب.. وأضاف، أشارك بثلاثة مؤلفات من تأليفي، وهي دراسة بعنوان” قصة مدينة الصندوق الأسود” ورواية ” آدم” ، سداسية، وديوان شعر ” الشجرة المحرّمة” ، وجمعية حوراء تشترك بحوالي ٣٠٠ كتاب تتنوع عناوينها بين التنمية البشرية و روايات عالمية لليافعين، ودراسات فكرية مختلفة، نسبة الحسم بين ٤٠-٥٠%.

تصوير : حسان نعوس

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار