مسلسل (بيت أهلي).. الاعتماد على الجودة الإبداعية في التنافس الرمضاني
دمشق- تشرين:
يدخل مسلسل (بيت أهلي) ضمن خريطة الأعمال الأولى على عدد من الشاشات العربية المهمة في رمضان، ليقدم دراما اجتماعية تجري في بيئة الشام مطلع أربعينيات القرن العشرين. حيث تحتل فرنسا سورية, والنازيون يحتلون فرنسا، وتلاحق الدراما تأثير هذه الأوضاع على مجتمع مدينة دمشق، التي تشكل أنموذجاً معبّراً عن مدن المشرق العربي، من بيروت, إلى صيدا, إلى حمص, إلى القدس, إلى بغداد, إلى حلب, إلى طرابلس, إلى اللاذقية..
مؤلف العمل, الدكتور فؤاد شربجي، بيّن في تصريح لـ”تشرين” أن بيئة مدنية كدمشق ذات عمق حضاري غنية وموحية، تشكل منبعاً درامياً لا ينتهي، كما أنّ بنية الإنسان العربي في هذه البيئة والذي يشكل أساس المجتمع الشامي، المعبّر عنه في مجتمع المسلسل، هي بنية غنية الروح، عامرة الوجدان، متحسسة التاريخ والمستقبل، بذلك يشكل إنسان المشرق العربي، أساسَ مجتمع حضاري مفعم بدراميته الجذابة, والمعبرة, والمؤثرة، وهذا ما سعى إليه مسلسل بيت أهلي، حيث يصرّ كاتبه أنه يقدم المعنى الأكثر قرباً لهذا المجتمع الحضاري الحر، والمتمثل بسيادته وإصراره على الارتقاء باستمرار.
من جهته يقول المدير الفني، فراس الجاجة إنه يقود عملية “صلحة” بين شركة قبنض والوسط الفني، تقوم على اعتماد الشركة على (الجودة الإبداعية) فيما تقدم من إنتاجات، بعدما كانت تعتمد التراكم الكمي فقط.
ويتوقع الجميع أن يقدم (بيت أهلي) مستوى جيداً من التجسيد البصري والدرامي بإدارة المخرج تامر إسحاق الذي أخرج العديد من الأعمال الشامية، خاصة أن مجموعة من النجوم المميزين يشاركون في أداء الشخصيات. منهم الكبير أيمن زيدان والمتميزة صفاء سلطان، وعبد الفتاح المزين، علي كريم، أندرية سكاف، إضافة إلى ولاء عزام وإليانا سعد ولما بدور وصباح بركات مع وائل زيدان وتيسير إدريس ويتوج كل ذلك بنكهة عبقة يقدمها النجم سلوم حداد.