أسواق الحسكة قبيل رمضان.. وفرة في المواد وانخفاض في الأسعار
الحسكة – خليل اقطيني:
اتخذت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة، العديد من الإجراءات استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وذكر مدير التجارة الداخلية علي خليف أن هذه الإجراءات تهدف بالدرجة الأولى إلى ضبط الأسواق خلال الشهر الفضيل في مختلف مناطق المحافظة، بما يلبي احتياجات المستهلك، ويستجيب لطموحاته.
مبيناً أن من أبرز هذه الإجراءات وضع دوريات رقابة تموينية ثابتة في مختلف الأسواق، مهمتها مراقبة حركة البيع والشراء ومدى توافر المواد فيها ومطابقتها المواصفات من جهة، ومدى التزام الباعة والتجار بالأنظمة والقوانين المرعية في مجال حماية المستهلك من جهة ثانية، ولاسيما من حيث الإعلان عن بيانات المواد والسلع والبضائع المعروضة بمختلف أنواعها، إلى جانب الإعلان عن الأسعار وفوترة كل عمليات البيع والشراء.
وأضاف خليف: إن هناك مهمة أخرى لدوريات الرقابة التموينية الثابتة في الأسواق، هي تلقي شكاوى المواطنين ومعالجتها في المكان نفسه وعلى وجه السرعة طبقاً للأنظمة والقوانين النافذة، إذ لم يعد على المواطن المتضرر من أي عملية بيع أو شراء أن يتكبد عناء الحضور إلى مقر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتقديم شكواه أو التبليغ عن أي مخالفة سواء بالمواصفات أو بالسعر، وإنما بإمكانه التوجه إلى أقرب دورية رقابة تموينية ثابتة، وهي ستتولى تنفيذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك لأن كل سوق من أسواق مناطق المحافظة ستكون فيه دورية ثابتة، أي إن الدوريات ستكون متمركزة في كل الأسواق، وليس في سوق واحدة.
لافتاً إلى أن وجود هذه الدوريات في الأسواق سيكون عامل طمأنينة للمستهلك من جانب، وسيشكل عامل ردع لضعاف النفوس من الباعة والتجار من جانب آخر.
وأكد خليف أن تفقد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح الأسواق قبل أيام كشف عن توافر المواد والسلع والبضائع بشكل جيد من ناحية، وبدء أسعارها بالانخفاض من ناحية أخرى. حيث وجه المحافظ بتشديد الرقابة على الأسواق بشقيها التمويني والصحي، وتم في تلك الجولة التفقدية ضبط عدد من المخالفات في الأسواق، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها.
مرجعاً السبب في تراجع أسعار مختلف المواد والسلع في أسواق المحافظة إلى عاملين اثنين؛ الأول: طرح المواد والسلع بكميات كبيرة تزيد عن حاجة السوق، أي زيادة العرض على الطلب، طبقاً للقاعدة الاقتصادية المعروفة. أما العامل الثاني: فهو – حسب خليف – تراجع سعر الصرف في الأسواق.
وأعلن خليف أن المؤسسات التموينية للتدخل الإيجابي تستعد لطرح كميات من المواد والسلع ذات العلاقة بالمائدة الرمضانية بأسعار منافسة، كما يتم وضع اللمسات الأخيرة على أسواق الخير التي سيتم افتتاحها مع بداية شهر رمضان المبارك. حيث تم من خلال الاجتماعات التي عُقِدَت برئاسة نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة حسن الشمهود رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة التحضيرات لأسواق الخير، اتخاذ كل الإجراءات اللوجستية اللازمة لافتتاح تلك الأسواق. فقد تم تحديد المكان المناسب لإقامتها، ودعوة كل مؤسسات التدخل الإيجابي التموينية، وتجار القطاع الخاص، للمشاركة بفعالية فيها، وعرض منتجاتهم وموادهم وسلعهم بسعر التكلفة، ما يعني أن الأسعار في أسواق الخير ستكون أقل من الأسعار في بقية الأسواق بنسبة تتراوح بين 20 و 40 %، الأمر الذي سيشكل ارتياحاً لدى المواطنين ويدفعهم للإقبال عليها. وإضافة إلى ذلك تم تأمين الكهرباء والمياه والحراسة من قوى الأمن الداخلي لتلك الأسواق طيلة فترة إقامتها.
وأشار خليف إلى أن إجراءات إقامة أسواق الخير في مناطق المحافظة تسير جنباً إلى جنب مع الإجراءات التي تتخذها مؤسسات المجتمع المدني لاستهداف الأسر الأكثر احتياجاً بمختلف أنواع المساعدات، طيلة الشهر الفضيل. وذلك وفق أسس واضحة وشفافة وموضوعية، بما يؤدي إلى توسيع مروحة الاستهداف، بحيث تصل المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الأسر الأكثر احتياجاً في مختلف مناطق المحافظة من دون استثناء.
يشار إلى أن العديد من الأسر في محافظة الحسكة حُرِمَت من المساعدات في السنوات السابقة خلال شهر رمضان المبارك. وخاصة الأسر التي تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة.