الحياة تعود لنبع زيزون بدرعا… والجريانات بفعل غزارة الأمطار تساهم بتخزين جيد في السدود

تشرين – وليد الزعبي:

ساهمت الهطلات المطرية الغزيرة خلال الفتره الماضية بإرواء الأراضي الزراعية في مختلف مناطق الاستقرار على مستوى محافظة درعا، الأمر الذي له أهمية بالغة، ولا سيما مع انطلاقة زراعة المحاصيل الشتوية وعلى رأسها محصول القمح الاستراتيجي، هذا ما أكده مدير الموارد المائية في درعا المهندس أحمد محسن، لافتاً إلى أن تلك الهطلات أحدثت جريانات في بعض الأودية والمسيلات، وخاصهً وادي الرقاد ووادي العلان ومسيل اسطبل ضمن الريف الغربي الشمالي من المحافظة، والتي أثمرت بتخزين كميات جيدة مع بداية حصاد موسم الأمطار، وذلك في كل من سدود غدير البستان وتسيل وعابدين، علماً أن مخزون تلك السدود وغيرها بنهاية الموسم الزراعي الصيفي الفائت وصل إلى ما دون الحجوم الميتة.

وأشار مدير الموارد إلى أن الكميات المخزنة للموسم الجاري في تلك السدود تعادل أكثر من ثلاثة أضعاف ما خزن للفترة نفسها من العام الماضي، فيما الهطلات الغزيرة انعكست إيجاباً بعدم الاحتياج للري الشتوي خلال هذه الفترة كما حدث في السنة الماضي، ما يوفر كميات المياه المخزنة في السدود ونفقات المحروقات والكهرباء اللازمة لتشغيل شبكات الري الحكومية من قبل مديرية الموارد، كما توفر على الفلاحين نفقات محروقات كبيرة لزوم تشغيل الآبار الزراعية للغاية نفسها، وعبّر محسن عن الأمل باستمرار وتيرة الهطلات بمثل غزارتها في المرات الماضية، لتخزين أكبر كميات ممكنة في السدود وتوظيفها في الري التكميلي للمحاصيل الشتوية وكذلك المحاصيل الصيفية.

الجدير بالذكر وفق مدير الموارد، أن نبع زيزون عاد للظهور خلال هذا الشهر ما يبشر بتحسن مخزون المياه الجوفي بشكل عام، والإسهام بتعويض جزء من الفاقد الذي حدث في فصل الصيف الماضي، مشيراً إلى أن المديرية تواصل أعمالها في إعادة تأهيل المشاريع المائية، حيث يتم حالياً إنهاء العمل في محطة ضخ عيون العبد لإعادة استثمارها بالتوازي مع تأهيل محطة ضخ الهرير، كما تعمل بشكل يومي على مراقبة كافة السدود لاستثمار وتخزين كميات المياه من جراء الهطلات المطرية الحاصلة والمتوقعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار