خطأ في الدراسة يُفقد سوق الهال في مدينة السُّويداء ركيزته الأساسية ” القبّان”
:السُّويداء -طلال الكفيري
لا يزال سوق الهال في مدينة السُّويداء، والذي مضى على استثماره من الفعاليات الاقتصادية في السُّويداء عامين ، وبعد رحلة بنائية وإنشائية استمرت لأكثر من عشرين عاماً، يفتقد إلى ركيزته الأساسية ألا وهي”القبّان” لإغفاله من الدراسة الميكانيكية المعدّة للسوق منذ تسعينيات القرن الماضي.
الخطأ المُرتكب في الدراسة التي سبقت إحداث السوق، أبقى السوق”مكانك راوح”، وخصوصاً أنه فُرض على تجار السوق، ومزارعي الخضار والأشجار المثمرة معاً وذلك لخلوه من القبّان، التوجه إلى مستودعات مؤسسة “عمران”، أو إكثار البذار ” لتقبين” الحمولة، ما أرهقهم مادياً وجسدياً، والأهم عجز التجار عن استجرار كامل إنتاج المحافظة، سواءً من الخضار أو من الأشجار المثمرة.
وأمام واقع السوق، الذي ما زال غير مؤهل لتخديم فعاليات المحافظة الزراعية، لم يكن أمامهم سوى الذهاب بإنتاجهم إلى سوق الهال في دمشق، ما رتّب عليهم أعباء مالية كبيرة، كانوا بغنى عنها لو كانت الأعمال البنائية لسوق الهال في المدينة مكتملة وغير ناقصة، فمثلاً وصلت أجرة نقل الإنتاج من السويداء إلى سوق الهال في مدينة دمشق إلى مليون ليرة قابلة للزيادة في قادم الأيام.
مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان أوضح لـ”تشرين”، أنه تم الانتهاء من الدراسة الفنية للقبّان التي أعدتها نقابة مهندسي السويداء، وتم إرسالها إلى محافظة السويداء للموافقة عليها، ليتمكن المجلس من للإعلان عن تنفيذ القبان مع تجهيزاته كاملة، مضيفاً:إن المشكلة تكمن بإغفال القبان عن الدراسة المعدة لزوم السوق، ما أدى إلى إحداث السوق من دون القبان علماً أنه أساس السوق.