غلاء الأصواف والقطن يوقف الإنتاج في الوحدات المصنِّعة للسجاد اليدوي
السويداء – طلال الكفيري:
من الواضح أن عودة العجلة الإنتاجية للوحدات المصنعة للسجاد اليدوي في السويداء، البالغة عشر وحدات إلى الواجهة في العام 2019، بعد غياب دام نحو سبعة عشر عاماً, كانت آنية، ولا سيما أن الطريق أمامها ما زال مملوءاً بالعديد من العراقيل، ما أدى إلى توقف الإنتاج في ست وحدات منها ، وبقائه في أربع ، لم تتجاوز مبيعاتها منذ بداية العام ولتاريخه _مليوني ليرة.
في هذا السياق، أشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء، المهندس سامر بحصاص لـ” تشرين” إلى أن توقف الإنتاج في هذه الوحدات، مردّه إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وخصوصاً بعد وصول سعر كيلو الصوف إلى 75 ألف ليرة، وكيلو القطن إلى 55 ألفاً، بينما الاعتماد المخصص للوحدات لا يتجاوز 14 مليون ليرة ، منوهاً بأن المديرية خاطبت الوزارة، بغية شراء الصوف والقطن لزوم الوحدات المصنعة للسجاد.
عدا عن ذلك، ما زالت هذه الوحدات تعاني من قدم أبنيتها، التي باتت بالمجمل بحاجة إلى أعمال صيانة وترميم، بالإضافة إلى قدم الوسائل المستخدمة في صناعة السجاد مثل” المقص- المشط- النول»، والأهم هو تعرّض الكثير من المواد الأولية« صوف- قطن- خيوط» الداخلة في صناعة السجاد اليدوي، التي كانت مخزّنة إلى التلف، وتالياً عدم إمكانية استخدامها مجدداً.
ولفت إلى أن المديرية طرحت خمس عشرة وحدة لصناعة السجاد اليدوي للاستثمار عن طريق التشاركية مع المجتمع المحلي، لتأمين فرص عمل للمرأة الريفية، وقد تم استثمار مركز التنمية الريفية في صلخد ، والوحدة الكائنة في قرية سليم للخدمات المجتمعية،
وهناك عقدان قيد التوقيع لاستثمار وحدتي المشنف وشعف.
يشار إلى وجود ٢٥ وحدة لصناعة السجاد اليدوي في المحافظة، توقف العمل بها منذ عام ٢٠٠٢ من جراء إحجام الكثير من العاملات، اللواتي كنّ يعملن فيها، عن العمل لعدم توظيفهنّ وفق عقود سنوية تتضمن الحدّ الأدنى للأجور. إلا أنه في العام ٢٠١٩ أقلعت في الإنتاج عشر وحدات، ولكن استمرارها متوقف على توافر مستلزمات الإنتاج.