الدوري والأملُ المنشود

لغة الاعتذارات عن المشاركة الرياضية لأسباب مختلفة ثم العودة عنها لبعض فرق دوري كرة السلة للناشئات سبقت إقلاع هذا الدوري في ٣٠ أيلول الماضي. من هذه المقدمات يمكننا أن نتنبّأ بأننا أمام دوري سلوي للناشئات يحمل في طياته الكثير من الهموم والمنغصات التي نحن في غنى عنها، لو أن الظروف الحالية أفضل من ذلك، ولكن حتى لا نكون سوداويين في الرؤية و فاقدي الأمل بالإيجابيات المنتظرة من هذا الدوري للناشئات فإنه يجب أن نشير أيضاً إلى نصف الكأس الملآن الذي يعبر عن إصرار وإرادة من قبل المعنيين بضرورة إقامة هذا الدوري رغم الظروف، وهذه خطوة إيجابية من اتحاد السلة، فهل نحن أمام نشاط سلوي أنثوي محكوم بالأمل من حيث المستوى الفني و الفعالية؟…..و هل ستعكس اللقاءات المقررة في هذا الدوري لناشئات السلة الأنثوية شيئاً من التطور والتجديد المنتظر والمطلوب؟ وهل طريقة إخراجه بهذه الصيغة والشكلية كنظام مجموعات، والذي يراعي التوزع الجغرافي للأندية لها ما يبررها رغم شروطه الضاغطة التي تزيد من المعاناة الموجودة أصلاً، و تضيف عليها أعباء جديدة تتمثل بالأمور المادية التي أدت إلى ضعف قدرة الأندية على دفع أجور اللاعبين و اللاعبات و الإداريين و المدربين و الحكام ، وكذلك أجور التنقل و نفقات الاستضافة و اللقاءات المحلية . نتمنى النجاح لدوري الناشئات لكرة السلة في تجاوز الظروف الحالية الصعبة التي تمر على بلدنا الحبيب سورية، والتي كانت قاهرة بطبيعتها و توقيتها ومؤثرة في استقرار الفعاليات الرياضية بشكل عام، و منها دوريات كرة السلة الأنثوية و تنفيذها بالشكل الأمثل و المنطقي، ما شكك في نجاحها، و حدّ أيضاً من جماهيريتها .
الأمر الذي أخرج هذه اللعبة وغيرها من دائرة الاستمرار والنجاح، وساهم في تراجع وهبوط مستوى الفرق و أدائها.. نأمل الاهتمام الكبير وإيجاد الحلول المناسبة و الفعالة بتعاون الجميع، اتحاد السلة و الأندية و الفعاليات الاقتصادية بالشكل الأمثل للوصول إلى ما نتمناه من تقدم و تطور لرياضتنا السورية، و نحن محكومون دائما بالأمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار