الرياضة وجود أم مسؤولية؟
مادامت التميمة الأولمبية التي اعتمدت شعاراً لدورة ألعاب «بريكس» التي تستضيفها مدينة قازان الروسية والتي ستقام فعالياتها غداً حتى ٢٣ الشهر الجاري، هي تميمة «النمر بريكسيك»، فالمنافسات القادمة والمتوقعة بين الرياضيين في هذه الدورة ستكون مشبعة بالقوة والرشاقة والمرونة، وكذلك السرعة.
وتعكس هذه المنافسات بشكل ملموس الروح الأولمبية ونشر القيم التي تميز هذه الدورة بما فيها الترويج للتاريخ وثقافة المدينة المضيفة وإضفاء جًو احتفالي على الحدث.
فالمشاركة الواسعة للرياضيين، التي وصلت إلى ٤٧٥١ رياضياً ورياضية والذين يمثلون ٦٠ دولة، هي مؤشر حقيقي إلى أهمية هذه الدورة التي كان لبلدنا سورية فرصة المشاركة فيها بسبع ألعاب رياضية هي: الملاكمة والشطرنج وكرة الطاولة والسباحة والريشة الطائرة والجودو والمصارعة بعد أن تم التنسيق مع المكاتب الفنية واتحادات الألعاب لاتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة لإعداد وتهيئة لاعبي منتخباتنا الوطنية بالشكل الجيد والمطلوب للمشاركة في هذا الاستحقاق الدولي تحقيقاً للفائدة الفنية وتعزيزاً لسمعة رياضيينا ومنتخباتنا الوطنية بما يعكس صورة الحضور الرياضي السوري على الصعيد الدولي وتقديم مستوى فني رياضي منافس مع دول متقدمة رياضياً مثل روسيا وبيلاروس وإيران والبرازيل وجمهوريات الاتحاد الروسي وغيرها من الدول المشاركة.
والسؤال المطروح هنا هل نحن جاهزون برياضيينا الذين تم اعتمادهم للمشاركة لخوض غمار المنافسة والتحدي مع أبطال هذه الرياضات؟ وهل كان التدريب والتأهيل والاستعداد للرياضيين كافياً وملبياً لمتطلبات النجاح والفوز على منافسين أقوياء يتمتعون بمهارات رياضية عالية؟
لا شك بأن الإنجازات الرياضية الإيجابية السابقة لرياضيينا على المستويات الدولية تشجعنا على التفاؤل بنتائج جيدة في هذه الدورة، ونتمنى النجاح والتوفيق لرياضيينا المشاركين فيها وللطواقم الإدارية والفنية المرافقة على أمل العودة بالتميز والإنجازات.