ضاع الحلم.. وكوبر انتهى عقده والاستقالة فقاعة لكسب الجمهور وتقاذف المسؤولية بين هنا وهناك والنتيجة: انتهت اللعبة

تشرين – إبراهيم النمر:

انتهى كل شيء الحلم والتمنيات، بصدمة خروج منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم من المنافسات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2026, وسبخوض ملحقاً للوصول لنهائيات أمم آسيا 2027.
خسارة كنا نتوقعها جميعاً وربما عدد الاهداف الخمسة التي سجلها الكمبيوتر الياباني كان قليلاً لحجم السيطرة والاستحواذ في داخل المستطيل الأخضر أمام جمهور كبير جداً ملأ مدرجات جناح السلام في مدينة هيروشيما في اليابان.

تشكيلة
دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت استيبان جليل في حراسة المرمى، ومؤيد العجان، ثائر كروما، إيمليانو عمور، وعبد الرحمن ويس في خط الدفاع، وإلمار إبراهام، إيزاكيل العم، خليل إلياس، إبراهيم هيسار في خط الوسط، وتوبياس قاضي وعمر السوما في خط الهجوم.
استيبان والقاضي وآمور تم الزج بهم في أول اختبار رسمي لهم من دون أن يراهم هيكتور كوبر من قبل سوى على أشرطة الفيديو، ومع من مع الساموراي أقوى منتخبات القارة الصفراء.
علماً بأن الكمبيوتر الياباني يعد المباراة مع منتخبنا حصة تدريبية ربما يستفيد منها وربما لا، وهو لم يمهل نسور قاسيون سوى 13 دقيقة ليبدأ مهرجان الأهداف، ولو أراد زيادة اللغة لفعل ،لكنه احترم منتخبنا كثيراً.

أما تشكيلة منتخب اليابان
فشهدت وجود جميع نجوم اليابان وعلى رأسهم اندو نجم ليفربول وأبرزهم يلعب في الدوريات العالمية المثال:
ماشيدا : لاعب سانت كلواز البلجيكي,
كو ايتاكورا : لاعب غلادبخ الألماني٫
تومياسو : لاعب أرسنال الإنكليزي٫
كيتو ناكامورا : لاعب ريمس الفرنسي٫
اندو : لاعب ليفربول الإنكليزي٫
تاناكا : لاعب دوسلدورف الألماني٫
مينامينو : لاعب موناكو الفرنسي٫
ريتسو دون : لاعب فرايبورغ الألماني٫
كوبو : لاعب ريال سوسيداد الإسباني٫
أويدا : لاعب فاينورد الهولندي. وأغلبهم صرح بالفوز قبل كل شيء.

أداء هزيل
كلنا رأينا الحالة والأداء والمستوى الهزيل الذي ظهر به النسور والذي كشف إلى حد كبير مقدار الاستهتار واللعب بمشاعر جماهيرنا التي تشجعه وتسانده في الخسارة قبل الفوز، أضف إلى ذلك بأن القائمين على رياضتنا “شاطرون” بلعبة بيع الكلام التي أتقنوها للهروب من أي مسؤولية.، فهم من طبلوا لكوبر منذ قدومه وهم من أرغموه على تقديم استقالته لكسب ود الشارع ليس أكثر.

“خيطوا بغير هالمسلة”
بخسارة منتخبنا أمام اليابان انتهت مسيرة العجوز كوبر الذي قدم استقالته، علما بأن اتحاد الكرة عندما مدد عقده في شباط الماضي كان حتى نهاية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، والخسارة أوقفت كل شيء وأظهرت الحقيقة الواعية من وراء التعاقد مع كوبر وكادره المساعد الذي يبيع التصريحات الرنانة بعيداً عن العمل الحقيقي.
واتحاد تعاقد مع كوبر في شباط الماضي ليبدأ مشواره التدريبي مع المنتخب بعد شهر من توليه مهمته، حيث خاض مع منتخبنا عدداً من المباريات الودية، إضافة إلى افتتاحية منتخبنا في تصفيات كأس العالم، حيث فاز على كوريا الديمقراطية بهدف وحيد وخسر أمام اليابان بخمسة أهداف نظيفة.
وقاد كوبر منتخبنا في كأس آسيا في قطر ووصل معه إلى دور الـ 16، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخبنا إلى هذا الدور.
والأرجنتيني كوبر من مواليد 1955، امتدت مسيرته كلاعب لأكثر من 15 عاماً لعب خلالها لعدد من الأندية الأرجنتينية، واتجه للتدريب وبرز اسمه مع نادي مايوركا الإسباني بعد أن قاده إلى كأس السوبر الإسبانية عام 1998، قبل أن ينجح بإيصال فالنسيا إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية حين خسر مع لاتسيو عام 1999.
وعلى مستوى المنتخبات درب كوبر منتخب جورجيا ما بين 2008 و2009، ومنتخب مصر وقاده إلى وصافة كأس أفريقيا عام 2017، ومن ثم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب دام 28 عاماً عن النهائيات، ثم درّب منتخبي أوزبكستان والكونغو وقد ثبت فشله في تدريب منتخبنا بأسلوبه الدفاعي وتعنته بقراراته حتى لو كانت خاطئة_ وهي خاطئة أساساً_ ولن تكون هناك أي محاسبة له ولغيره، حتى لو قال أتحمل المسؤولية ، فما الفائدة من ذلك إذ خرج النسور من المنافسات!!!!!!!.
ثم يأتي اتحاد الكرة ليقول لانتدخل بقرارات المدرب وكأن المنتخب منتخبه وليس منتخبهم!!!!!…….
تبخرت الخطابات التي كنا نسمعها قبل كل سفرة سياحة واستجمام إلى إمارة دبي أولاً في عملية تجميع اللاعبين ومن ثم في لاوس إلى اليابان هيروشيما وقبلها إلى جميع أصقاع الأرض…. كل ذلك على حساب الأموال المجمدة من قبل الاتحاد الدولي.

من فشل لآخر
ما نتيجة ما فعله اتحاد الكرة ولجميع منتخباتنا، بالتأكيد من فشل إلى آخر، خروج مخيب لمنتخب الناشئين، وعدم تخطي منتخب الشباب للدور الأول وعدم قدرة الأولمبي على تجاوز المرحلة الأولى من أي استحقاق، وخروج مخيب للآمال لمنتخب الرجال الذي أصبح منتخباً أجنبياً بلاعبيه الذين يسعون للشهرة ولكسب عقود احتراف في الدوريات الخليجية على حساب رياضتنا.
التخطيط الذي قام به اتحاد كرة القدم أثبت فشله بالاعتماد على المحترفين… انتهى الحلم وانتهت الآمال لتبدأ فترة جديدة وكأن شيئاً لم يكن بعيداً عن تقديم أي استقالة… هذه هي دورة الحياة التي اعتدنا عليها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار