مجلس محافظة دمشق يوصّي بفتح العيادات الطبية في المشافي العامة مساءً
تشرين- بشرى سمير:
في ختام جلسات مجلس محافظة دمشق، التي عقدها اليوم برئاسة المهندس محمد إياد الشمعة، رئيس المجلس، تم رفع توصية إلى وزارة الصحة بفتح العيادات الطبية في المشافي العامة بعد الساعة الثامنة مساءً من أجل إتاحة الفرصة للمواطنين لتلقّي العلاج وبتسعيرة وزارة الصحة، بما يعود بالفائدة على وزارة الصحة وكادر التمريض والأطباء الاختصاصيين والمواطنين.
كما طالبت المداخلات بجعل الاستجرار المركزي فقط للتجهيزات الكبيرة، وأن يكون موضوع صيانة الأجهزة المعطلة من مرنان وطبقي محوري بيد آمر الصرف من أجل صيانتها، حتى يجد المواطن الفقير العناية والرعاية اللائقة من دون أن يضطر من لديه أملاك لبيعها من أجل العلاج في المشافي الخاصة .
كما دعت المداخلات إلى تفعيل مستوصفات وزارة الصحة المعطلة أو غير المفعّلة. كما تساءل أحد الأعضاء عن الإجراءات المتخذة بحق الطبيب الذي يرتكب خطأ طبياً، وتم اقتراح زيادة موازنة صيدلية المشافي العامة لتأمين الأدوية، وزيادة ورفع طبيعة العمل للصيادلة العاملين في القطاع العام .
كذلك طالب أعضاء المجلس بوضع حد لارتفاع أقساط المدارس الخاصة، والمستمرة في التزايد، والعمل على تحديد القسط حسب مستوى المدرسة من الوزارة .
كما تطرّقت المداخلات إلى الكتب المدرسية المهترئة التي وزّعت على الطلاب، ومنها 50 % غير صالحة للاستخدام، إضافة إلى وجود نقص ببعض كتب الفصل الأول، ومنها مادتا اللغة العربية والرياضيات، ودعت إحدى المداخلات إلى زيادة طبيعة العمل للكادر التدريسي والمعلمين من 40% إلى 100% والكادر الإداري من 10% إلى 40% لما يبذلونه من جهد كبير.
وطالب أعضاء المجلس بمنع التدخين في المدارس، علماً أن وزير التربية أصدر قراراً بمنع التدخين في مختلف المؤسسات التابعة لوزارة التربية، لكن ما يحدث في حمّامات المدارس من قيام الطلاب بالتدخين أمر غير مقبول ويجب معالجته، وكذلك تشديد العقوبات بحق أولياء الأمور الذين لا يرسلون أولادهم إلى المدارس نظراً لانتشار الأطفال المتسوّلين وباعة الورود، الذين يتم استغلالهم أحياناً لتوزيع المخدرات.
وطالب عضو المجلس المهندس نضال هيلم بحماية الأماكن الأثرية في دمشق، ورفع توصية من المجلس لمديرية الآثار من أجل الحفاظ على التراث العمراني والحضاري للأبنية الأثرية بكل أشكالها وتنوعاتها، وتوفير المنهجية السليمة لتحديد المخاطر المحدقة بتلك الأبنية الأثرية، وخاصة بعد ما شهدته دمشق القديمة من حوادث حرائق لبعض المنازل والأسواق القديمة والأثرية، متسائلاً عن الإجراءات المتخذة لحمايتها والحفاظ عليها وتشكيل لجنة من محافظة دمشق لمتابعة هذا الأمر .
وفي معرض ردّه على مداخلات الأعضاء، بيّن مدير تربية دمشق سليمان اليونس أن معايير القبول في المدارس العامة مرتبطة بتعليمات القيد والقبول ومعايير اجتماعية، منها قرب سكن التلميذ من المدرسة أو وجود شقيقه فيها.
وفيما يتعلق بالكتب المدرسية التالفة، أشار إلى أنه يتم تدويرها نتيجة نقص الورق، كما يتم استبدال التالف منها، لافتاً إلى أن عدد المدارس الدامجة في دمشق بلغ 16 مدرسة، ودائرة البحوث تحدّد شروط القبول فيها حسب الحالات الواردة.
مدير صحة دمشق سامر شحرور أوضح أن طبيعة العمل تشمل كل الأطباء في المشافي من اختصاصيين ومقيمين وفي المراكز الصحية، منوهاً إلى أن صيدليات المشافي ليست ربحيّة، وإنما تقوم بتأمين الأدوية للمرضى الموجودين في المشفى، ولا يسمح بالبيع للزبائن من خارج المشفى.
وأضاف شحرور: إن تسعيرة الأدوية تخضع لوزارة الصحة، وقريباً سيصدر تعديل عليها.