أهالي حلب يحظون بـ«نعيم كهربائي مؤقت».. تخمينات على حساب الإنتاج في المدينة الصناعية
تشرين- رحاب الإبراهيم:
تحسن واقع الكهرباء في مدينة حلب مؤخراً، قياساً بالفترة السابقة وتحديداً أثناء موجة الحر الشديد، التي عاني منها أهل المدينة من تقنين قاس كحال أغلب المحافظات رغم وضع العنفة الخامسة في الخدمة، وقد تباينت الآراء حول أسباب التحسن المفاجئ، ليرجعه بعض أعضاء مجالس محافظة حلب إلى نقطة خطيرة تتمثل بانخفاض إنتاج المعامل في مدينة الشيخ نجار الصناعية، بالتالي أصبح هناك فائض في الكهرباء وزع على المناطق السكنية.
مدير المدينة الصناعية ينفي لـ”تشرين”: حصتها من الكهرباء لم تنقص.. ولا يوجد إغلاق لأي منشأة
وهو ما نفاه مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار حازم عجان في حديثه لـ”تشرين” بتأكيده أن الكميات المخصصة للمدينة من الكهرباء هي ذاتها، مع العمل خلال هذه الفترة على تأهيل وتوسيع محطات التوليد الكهربائية فيها، لذا لم تأخذ حصة المدينة الصناعية من الكهرباء إلى المناطق السكنية، التي أرجع تحسنها إلى الظروف المناخية، ففي كل عام في هذه الفترة تتحسن التغذية الكهربائية نتيجة عدم الضغط على الشبكة نتيجة انحسار درجات الحرارة وعدم استهلاك الكهرباء منزلياً بنسبة كبيرة.
وشدد عجان على أن المنشآت الصناعية مستمرة في الإنتاج وأن تأثرت نوعاً ما بارتفاع أسعار المحروقات والفيول والكهرباء، لكنها تعمل وتنتج ولا يوجد إغلاق لأي أي منشأة كما يروج، بل على العكس تماماً هناك دخول مستمر لاستثمارات جديدة مع عودة لصناعيين في الخارج للاستثمار في المدينة الصناعية في ظل المزايا والاعفاءات المقدمة، مبيناً أن عدد المنشآت الصناعية قارب 860 منشأة، وهذا يدل على دخول معامل جديدة تشمل كل القطاعات في دائرة الانتاج وليس خروج من الخدمة.
انخفاض الإنتاج
الصناعي محمد صباغ عضو في غرفتي صناعة وتجارة حلب أشار إلى تأثر حركة الإنتاج في المدينة الصناعية بنسبة 20% تقريباً جراء ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج، التي تسببت في خروج المنتج السوري من المنافسة في الأسواق الخارجية، وخاصة مؤخراً بعد رفع أسعار المحروقات والفيول والكهرباء، إضافة إلى حالة الـفوضى جراء إلغاء القرار رقم 1170 ثم إصدار القرار 930 والعودة لاحقاً إلى القرار الأول بصيغة أخرى عبر إصدار القرار 1130، الذي يتضمن العودة إلى العمل بالمنصة بشكل أو بآخر، ما أدى إلى “خربطة” في حساب التكاليف، الأمر الذي دفع المستوردين إلى التريث في استيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة، وهذا أثر على حركة الإنتاج، بحيث باتت منشآت تعمل ضمن حدود معينة للمحافظة على إنتاجها وعمالها وتحصيل أرباح بسيطة تغطي التكاليف الفعلية فقط ريثما تتحسن ظروف الإنتاج ويقدر الصناعيين على معاودة الانتاج ضمن شروط عمل جيدة، ولكن لا يوجد إغلاق لأي منشأة صناعية.
بعض أعضاء مجالس محافظة حلب أرجع التحسن إلى نقطة خطيرة تتمثل بانخفاض إنتاج المعامل في مدينة الشيخ نجار الصناعية
وطالب الصناعي صباغ في ظل هذا الواقع ولا سيما تحسن التغذية الكهربائية بزيادة حصة المناطق الصناعية التي تضم الآلاف من المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتصبح 12 ساعة بدل 9 ساعات فقط لضمان استمرار عجلة إنتاجها وعدم توقفها.
نعيم مؤقت
وبالعودة إلى تحسن الواقع الكهربائي في مدينة حلب أرجعه عضو المكتب التنفيذي المسوؤل عن قطاع الكهرباء جفال الجفال إلى زيادة حصة مدينة حلب بمقدار 50 ميغا واط بحيث تصبح 250 ميغاواط على الشبكة العامة، نافياً أيضاً إرجاع هذا التحسن في المناطق السكينة إلى انخفاض الإنتاج في المدينة الصناعية في الشيخ نجار.
زيادة حصة مدينة حلب بمقدار 50 ميغا واط لتصبح 250 ميغاواط
وعن مدى استمرارية هذا التحسن وإذا كان أهل حلب سيحظون بهذا النعيم بشكل دائم أم مؤقت، أكد مدير شركة الكهرباء بحلب محمد الحاج عمر أن ذلك مرهون بكيفية استعمال الأهالي للكهرباء، فإذا كان هناك استهلاك زائد خلال الفترة القادمة وتحديداً مع اقتراب فصل الشتاء، حتماً ستنخفض الكميات المغذية وستزداد ساعات التقنين.
ت-صهيب عمراية