خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.. المقداد: العلاقات السورية- الصينية ستشهد قفزات ملحوظة قريباً
تشرين:
أقامت السفارة الصينية في دمشق حفل استقبال بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، في فندق الداما روز.
وأكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في كلمة له أن العلاقات السورية- الصينية ستشهد قفزات ملحوظة قريباً، متحدثاً عن العلاقات القوية التي تربط البلدين الصديقين منذ عقود.
ولفت المقداد إلى موقف سورية المؤيد لحقوق الصين ووحدة أرضيها في وجه المؤامرات الأمريكية والغربية، وهو موقف معظم دول العالم، لما تقدمه الصين من ومساعدات لجميع الدول، وعلاقاتها المبنية على اساس المصالح المشتركة على عكس الدول الغربية التي تستغل الشعوب وتشعل الحروب والفتن وتغذيها، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي قدمته الصين لسورية خلال الحرب الإرهابية عليها، وكذلك المساعدات التي أرسلتها بعد الزلزال المدمر الذي حدث في السادس من شباط الماضي..
من جهته أشار السفير الصيني في دمشق شي هونغوي، خلال كلمة ترحيبية، إلى علاقة الصداقة التاريخية العميقة، التي تربط الصين وسورية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1956، فهما يتبادلان الدعم والثقة، ويكُنّ شعبا البلدين مشاعر الاحترام والحب لبعضهما البعض.
مؤكداً أن الصين وسورية صديقان حميمان يتبادلان الثقة السياسية، وفي السنوات الأخيرة، بفضل الرعاية المشتركة والقيادة الاستراتيجية من الرئيس شي جينبينغ والرئيس بشار الأسد، يواصل الجانبان تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، ويدعم الجانب الصيني بثبات الجهود السورية للحفاظ على استقلال البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، ويدعم الشعب السوري لسلوك الطريق التنموي الذي يتماشى مع الظروف الوطنية، ويدعم السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في سبيل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وتنميتها، ويرفض قيام قوى الخارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية السورية والمساس بأمنها استقرارها، ويرفض الوجود العسكري غير الشرعي في سورية أو إجراء العمليات العسكرية غير الشرعية فيها، أو نهب ثرواتها الطبيعية عن طرق غير شرعية، ويحث الدول المعنية على الرفع الفوري لكافة العقوبات الأحادية الجانب وغير الشرعية عن سورية.
وأضاف السفير الصيني: إن الصين وسورية شريكان وثيقان يسعيان إلى التعاون العملي، ويقدر الجانب الصيني جهود سورية لتطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب. مشيراً إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى الـ10 لمبادرة “الحزام والطريق”، ويود الجانب الصيني أن ينتهز هذه الفرصة ليبحث مع الجانب السوري أنماطا وطرقا جديدة للتعاون، بما يواصل المساهمة بقوة الصين للتنمية وإعادة الإعمار في سورية، والصين وسورية أخوان جيدان يساعدان بعضهما البعض، وفي السنوات الأخيرة، قدم الجانب الصيني للجانب السوري أنواعا مختلفة من المساعدات بما فيها اللقاحات والأغذية والباصات، وبعد الزلزال القوي الذي ضرب سورية في شباط هذا العام، قدم الجانب الصيني في اللحظة الأولى للمناطق المنكوبة الملابس والخيم والأدوية والأغذية والوحدات السكنية مسبق الصنع وغيرها من مواد الإنقاذ العاجل. وكما نظمت القطاعات الصينية والصينيون المقيمون في سورية أنشطة التبرع للمناطق المنكوبة، وحتى إعادة بناء المنازل في المناطق المتضررة، سيظل الجانب الصيني يقف إلى الجانب السوري، وسيقدم كل ما في وسعه من المساعدات له حسب احتياجاته.
وأشار السفير الصيني الى أن الألعاب الآسيوية ستُفتتح في مدينة هانغتشو في الصين بعد أسبوعين، وبهذه المناسبة، تمنّى للوفد الرياضي السوري أن يحقق نتائج ممتازة، ويُظهر للعالم وحدة الشعب السوري وصموده.
حضر حفل الاستقبال هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، ورئيس مكتبي التربية والتنظيم في حزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي، ورئيسة مكتب المنظمات والنقابات في حزب البعث العربي الاشتراكي هدى الحمصي، ونائب رئيس مجلس الشعب محمد العجلاني، ومستشارة الشؤون السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان،والدكتور بطرس حلاق وزير الإعلام، ووزير الاتصالات والتقانة المهندس إِياد الخطيب، والدكتور حسن الغباش وزير الصحة، والدكتور محمد مارديني وزير التربية، ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى سورية.