خلال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.. وزير الأوقاف: سورية قدمت تجربة عظيمة في التصدي لكل أشكال التطرف والتعصب
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين الذي يقيمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في العاصمة المصرية القاهرة، بعنوان (الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني) بحضور ديني ورسمي وفكري كبير على مستوى العالم الإسلامي، وبمشاركة سورية.
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في كلمة له خلال المؤتمر أن سورية قدمت بكل مؤسساتها تجربة عظيمة في التصدي لكل أشكال التطرف والتعصب، مشيراً إلى معاناتها من تجربة مريرة في الإرهاب والقتل والتكفير والتطرف انطلقت من التأثير على الشباب عبر الفضاء الإلكتروني.
وبين الوزير السيد أن “العقل البشري فطره الله على الإبداع والتطور… ووسائل التقنية الحديثة هي إحدى صور هذا الإبداع، وينبغي علينا جميعاً كمؤسسات دينية في العالم الإسلامي أن ندرك أن العالم الافتراضي الذي تخلقه وسائل التقنية اليوم يختلف تماماً عما اعتدنا عليه”، مشدداً على ضرورة حسن التعامل مع منابر التواصل الاجتماعي بحيث لا يتم ترك مجالات التأثير فيها للجماعات المتطرفة التي تحاول التأثير على عقول الشباب.
ودعا السيد إلى جعل القيم السامية والعظيمة للإسلام كالعدل والإحسان والمواطنة والمحبة والرحمة عنوان الدعوة إلى الله بدلاً من إغراق الناس في الخلافات والتفاصيل التي تزرع بذور الفرقة والخلاف، محذرا من تحديات التطرف من جهة ومخاطر الفساد والانحلال الأخلاقي من جهة أخرى.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن لغة العصر قائمة على الذكاء الاصطناعي واستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع وسائل الإعلام، وينبغي أن نخاطب الناس من خلالها بخطاب عقلاني وموضوعي وديني معتدل يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم.
ويشارك ضمن الوفد السوري كل من الشيخ الدكتور أحمد سامر القباني عضو المجلس العلمي الفقهي بوزارة الأوقاف، والشيخ الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف دمشق، والمهندس عبد الله السيد مدير أوقاف طرطوس، بحضور السفير الدكتور حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس بعثتها الدبلوماسية في مصر.
ويحضر المؤتمر الذي يستمر ليومين عدد من وزراء الأوقاف ورؤساء الإدارات الدينية في مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين وفلسطين وموريتانيا وروسيا ونيجيريا وألبانيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية.