دراسة ترميم وتأهيل متحف المعرة جاهزة.. والأمانة السورية للتنمية تتطوع لإعادة تأهيل ناعورة البشريات

تشرين – محمد فرحة:
إن كان ترميم المواقع الأثرية كمتحف معرة النعمان ومركز ثقافتها ومدينة أفاميا وقلعة شيزر، بالتصريحات فقط، فهذا يعني أن كل مواقعنا الأثرية التاريخية قد تم ترميمها ولم تعد تشكو من شيء، فكفّت ووفّت وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، في الوقت الذي تطوعت فيه الأمانة السورية للتنمية بإعادة تأهيل ناعورة البشريات الواقعة على نهر العاصي وسط مدينة حماة لتعود للدوران قريباً، وفقاً لحديث مدير دائرة آثار حماة حازم جركس.
فمنذ أكثر من ستة أشهر والحديث يدور حول إعادة تأهيل وترميم كل من قلعة شيزر في مدينة الفارس أسامة بن منقذ وكذلك متحف المعرة ومركز ثقافتها، وكذلك جدران قلعة المضيق ورفع أعمدة وتيجان مدينة أفاميا، لكن عملياً وعلى أرض الواقع مازال الحديث مجرد كلام.
وفي بقية التفاصيل يوضح حازم جركس مدير آثار حماة وإدلب ل«تشرين» أن دراسة ترميم وتأهيل متحف المعرة جاهزة وهو الذي تعرض للتخريب وجاء الزلزال ليكمل ما لم تطله يد العابثين في هذا المتحف، مشيراً إلى أن عملية الترميم الجارية حالياً تتم بإشراف دائرة آثار حماة وفنييها، في حين نقوم الآن بإجراء الدراسات اللازمة لترميم مركز ثقافي هناك، أي في معرة النعمان، والذي تضرر هو الآخر من جراء الزلزال أيضاً .
أما فيما يتعلق بقلعة شيزر فما زال الجزء الشمالي فيها يحتاج إلى ترميم من جراء ما لحق به عبر فؤوس الجهلة من تخريب، وكذلك مدينة أفاميا حيث تعرضت أعمدتها وتيجان هذه الأعمدة إلى تخريب ممنهج وبشكل فظيع ينم عن جهل بالقيمة الأثرية التاريخية لهذه المواقع.
أما بخصوص تأهيل ناعورة البشريات في حماة على نهر العاصي فقد بين مدير آثار حماة أنه تم الاتفاق مع الأمانة السورية للتنمية على أن تمول عملية الترميم، حيث تعرضت قاعدتها الحاملة إلى تصدعات جلية وواضحة من جراء الزلزال، ويجري الآن ترميمها.
ونوه جركس إلى أنه تمت مؤخراً زيارة بعثة إيطالية إلى تل آفس الأثري في محافظة إدلب، وقامت بدراسة العديد من الكسر واللقى الفخارية هناك، وندرس اليوم إمكانية افتتاح جناح في متحف حماة الأثري لنقل هذه الكسر إليه.
بالمختصر المفيد: قد يكون ترميم متحف معرة النعمان والمركز الثقافي هناك أولوية تتقدم على بقية المواقع، لكن هذا لا يعني عدم ترميم قلعة شيزر ومدينة أفاميا وقلعة المضيق وغيرها من المواقع الأثرية الأخرى، فكل تأخير له ضريبة.