برنامج الإقراض المدعوم ..يعاني من ارتفاع نسبة الفائدة لدى المؤسسات المالية.. 630 قرضاً منحها صندوق المعونة الاجتماعية خلال ٢٠٢٣
تشرين- دينا عبد:
جاء برنامج الإقراض المدعوم ليشكل نواة يمكن البناء عليها وتطويرها بما يتناسب مع تلبية حاجات الفئات ذات الأولوية بالرعاية من جهة؛ وتحقيق التنمية الاجتماعية على المستوى الوطني من جهة ثانية.
مدير الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية المهندس لؤي العرنجي بيّن لـ” تشرين” أن برنامج الإقراض المدعوم عبارة عن تحمل نسبة من الفائدة السنوية المترتبة على قروض تأسيس أو تطوير مشاريع متناهية الصغر والأولوية للفئات المستهدفة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية؛ وتأتي أهمية برنامج الإقراض المدعوم لكونه أولاً يتم الاتفاق بين الصندوق وأحد المصارف بحيث يتم الحصول على سعر تفضيلي للفائدة أي سعر فائدة مخفض على القروض الممنوحة بموجب الاتفاقية بين الطرفين ومن ثم يتحمل الصندوق نسبة من الفائدة كنوع من أنواع الدعم الاجتماعي وبقية نسبة الفائدة يتحملها المستفيد من برنامج الإقراض المدعوم؛ وهذا البرنامج يأتي في إطار وجود مؤسسات تمويل أصغر ولكن بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية لدى هذه المؤسسات تكون نسبة الفائدة لديها أعلى من نسبة الفائدة لدى البنوك التجارية العادية.
وقد جاء تدخل الصندوق ليخفض نسبة الفائدة على القروض الممنوحة من مؤسسات مصارف التمويل الأصغر وفي تجربتنا هما مصرف الوطنية ومصرف الإبداع حيث نحصل على سعر فائدة تفضيلي مخفض وبدوره الصندوق يتحمل نسبة من الفائدة أي تخفيض إضافي للفائدة بما يعني حصول المستفيد على قرض بسعر فائدة مدعوم ما يعني تخفيض تكلفة تأسيس وتطوير مشاريع الفئات الذات الأولوية بالاستهداف.
التوزع الجغرافي للقروض
تم منح القروض بحسب العرنجي في معظم المحافظات وتفاوت عددها من محافظة لأخرى؛ فبعض المصارف كمصرف الوطنية للتمويل الأصغر ومصرف الإبداع للتمويل الأصغر ليس لديه فروع في جميع المحافظات وبالتالي تنشط في عدد من المحافظات وبقية المحافظات لا يمكن الحصول على قرض من هذين المصرفين حيث لا يوجد فرع أو مكتب للمصرف وتسعى هذه المصارف لافتتاح فروع ومكاتب في محافظات أخرى والتوسع في المحافظات التي لديها فروع فيها.
فيما يخص المصرف الزراعي التعاوني ومصرف التسليف الشعبي فلها فروع في جميع المحافظات ولكن بالنسبة للقروض الإنتاجية المولدة للدخل ” أي قروض تأسيس أو تطوير مشاريع متناهية الصغر” فقد لا تقوم بالإقراض ببعض المحافظات كمحافظة دير الزور للصعوبات والتحديات وسنعمل على تجاوزها بالقريب العاجل؛ أما بالنسبة للقروض المدعومة من الصندوق والممنوحة من مصرف الوطنية للتمويل الأصغر فقد بلغ عددها في النصف الأول لهذا العام 630 قرضاً في جميع الفروع؛ فرع طرطوس؛ حماة ؛ مكتب القدموس؛ صافيتا؛ الحفة؛ اللاذقية؛ حمص؛ جبلة؛ مكتب صحنايا ؛ حلب، أما في عام 2022 فبلغ عدد قروض الوطنية ما مقداره 1251 قرضاً، في حين خلال هذا العام بلغ عدد قروض مصرف الإبداع 405 قروض في مختلف فروعه، طرطوس؛ فرع الإدارة المركزية بدمشق ؛جرمانا؛ حمص؛ شهبا؛ السويداء.
أما عن الصعوبات والتحديات في مجال تمويل المشاريع متناهية الصغر فذكر العرنجي ارتفاع نسبة الفائدة لدى المؤسسات المالية المختصة بالإقراض متناهي الصغر أو الأصغر أو المصارف المختصة بالإقراض الأصغر إضافة لصعوبة تأمين الوثائق والمستندات المطلوبة والسجلات التجارية وبراءة الذمة من المالية عند محاولة الاقتراض لتأسيس مشروع جديد؛ مع صعوبة تأمين الضمانات ولاسيما الضمانات العقارية، وصعوبات إدارية ومالية متأتية من عدم توفر الخبرة الكافية لدى صاحب المشروع وخاصة لجهة ما يتعلق بإدارة التدفقات والإدارة المالية الصحيحة لمشروعه وصعوبات التسويق لقسم من المشاريع.