بعد الانتهاء من حصاده.. مزارعو الحمّص يأملون بتسويق المنتج

تشرين – طلال الكفيري:

بات مزارعو الحمّص في السويداء، ولاسيما بعد الانتهاء من عمليات حصاده، يحدوهم أمل تسويقه، خاصة بعد الإنتاج الوفير الذي حققته المحافظة هذا الموسم الذي وصل إلى نحو 6 آلاف طن.

ويبدو أن تصدر محافظة السويداء المرتبة الأولى بين المحافظات السورية بإنتاج الحمّص، لم يشفع للمزارعين عند حاضنة الزراعة والمزارعين ألا وهي وزارة الزراعة بالعمل على إحداث منافذ تسويقية لمحصولهم، ما أبقاهم وعلى حد تعبيرهم تحت رحمة التجار والسماسرة الذين استغلوا افتقاد المحافظة لأي منفذ تسويقي، ليقوموا بشراء المنتج من الفلاحين بأسعار زهيدة ليطرح فيما بعد بالأسواق بأسعار مرتفعة.

إبقاء تسعيرة الحمّص بقبضة التجار أوقع المزارعين في مصيدة الخسائر المالية، لكون تكاليف الإنتاج المرتفعة هذا الموسم أصبحت لا تتناسب على الإطلاق مع المبيع، ولاسيما أن أجور حصاد المحصول هذا الموسم وصلت إلى 25 ألف ليرة للدونم الواحد، ليضاف إليها أجور نقل المحصول من الحقل إلى البيدر ليرة، بينما بلغت أجور الدّراس 70 ألف ليرة للنقلة الواحدة أيضاً.

إضافة لأجور زراعة المحصول في بداية الموسم التي وصلت إلى 30 ألف ليرة. ناهيك بتكاليف الأدوية الزراعية المكافحة لدودة الحمّص، وما زاد في طنبور المعاناة نغماً هو شراؤهم كيلو البذار بسعر 6 آلاف ليرة، علماً أن مبيعه للتجار لا يتجاوز هذا المبلغ، وبجردة حسابية نستنتج بأن تكلفة إنتاج الدونم الواحد من الحمّص بلغت هذا الموسم نحو 129 ألف.

وتمنى المزارعون فتح منافذ تسويقية يستطيع الفلاحون من خلالها تسويق منتجهم بعيداً عن الابتزاز والاستغلال، ودخول السورية للتجارة على خط الاستجرار، وبالتالي قطع الطريق على التجار.

وفي هذا السياق أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«تشرين» أن عمليات حصاد محصول الحمّص قد انتهت، وإنتاج المحافظة منه هذا الموسم وفير وقد تجاوز 6 آلاف طن، وهو يفوق إنتاجها الموسم الماضي حيث كان الإنتاج لا يتجاوز 1300 طن

يشار إلى أن المساحات المزروعة بالحمّص في السويداء وصلت إلى نحو 22882 هكتاراً، أغلبيتها من الأصناف الربيعية.