1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي السينمائي في إيران
تشرين:
أكد ناصر باكيده المدير التنفيذي لمهرجان كوثر السينمائي الدولي بدورته الخامسة، أنه منذ إعلان الدعوة للمشاركة في المهرجان، أُرسل إلينا حوالي 1200 فيلم وسيناريو، ما يدل على ترحيب رواد السينما لمثل هذه الفعاليات، مشيراً إلى أنه في البداية حاولنا إحياء هذا المهرجان ولم تكن المهمة سهلة، حاولنا خلال الإعلان عن دعوة المهرجان شرح موضوع النموذج الثالث للمرأة البناءة الحضارية، وحاولنا في لقاءات مختلفة الاستعانة بالخبراء لمناقشة هذا الموضوع، وفي البداية، طرحنا هذا الموضوع مع حوالي 70 مخرجاً وتحققنا مما إذا كان من الضروري إحياء مثل هذا المهرجان الآن أم لا.
وتابع باكيده، خلال مؤتمر صحفي عقدته إدارة المهرجان: «من الطبيعي أن ينظر المهرجان جدياً إلى الساحة الدولية عندما كان يحاول إحياء نفسه، وقمنا برصد السينما العالمية، وخاصة الدول الإسلامية، انطلاقاً من موضوع المهرجان»، كما أن مهرجان الكوثر السينمائي لم يغفل عما يحصل لأهل غزة المظلومين، وبناء على ذلك أنشأنا قسماً خاصاً لمظلومية غزة في القسم الدولي والوطني من المهرجان.
وأوضح أنه في الفترة السابقة كان مهرجان كوثر نشطاً في مجال الأفلام التي تبلغ مدتها 135 ثانية، وفي هذه الفترة تم الإعلان عن دعوة على المستوى الوطني في هذا المجال، وشاهدنا سيناريوهات مدتها 135 ثانية، حيث تم اختيار 37 عملاً منها، وفي قسمنا الوطني تم اختيار 121 فيلماً، منها 23 فيلماً أنتجتها نساء، أي 19%، وفي هذا الصدد، يطرح السؤال: لماذا نطاق النشاط النسائي في مجال السينما صغير إلى هذا الحد؟ وفي قسم السيناريو، من أصل 37 عملاً، هناك 17 سيناريو لنساء.
ورداً على سؤال أحد الصحافيين حول عرض الأفلام في المهرجان، قال باكيده: بسبب استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي والانتخابات الرئاسية فاتنا موعد عرض الأفلام، ولن يتم عرض الأفلام خلال هذه الفترة، سيقام الحفل الختامي لمهرجان كوثر السينمائي يوم 21 تموز الجاري الساعة 5:00 عصراً في باغ كتاب (حديقة الكتاب).
من جانبها تحدثت مدير المهرجان فرحروز فاتحیعلى عن الملصق الترويجي للمهرجان، عن أهمية ودور المرأة في الثورة الإسلامية، وقالت: بعد انتصار الثورة، أصبحنا نرى دور المرأة كدور ثقافي في المجتمع، وهذه الأدوار هي التي جعلت الثورة الإسلامية تدوم، وأوضحت فاتحیعلى إننا نشعر باختلاف الظروف التعليمية والحرية ووجود المرأة في المجتمع مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة، واليوم تطورت المرأة كثيراً في مختلف المجالات الثقافية والعلمية.
وتابعت فاتحیعلى: السينما هي إحدى الطرق التي يمكن أن توصلنا إلى أهدافنا، وقد طرح قائد الثورة دور المرأة في الدفاع المقدس باعتباره المثال الثالث للمرأة البناءة للحضارة، ما يعني أنه لا ينبغي أن تكون لدينا نظرة سلبية أو مسيئة للمرأة، واليوم نشهد النساء تقود حراكاً حاشداً دعماً لغزة في الكثير من دول العالم وعلى رأسها إيران، هؤلاء هن النساء الذين ألهموا هذا التفكير، ولذلك يتوجّب دعم هذا النموذج.
من جهته قال مدير لجان التحكيم للمهرجان فرهاد قائمیان، في كلمته خلال هذا المؤتمر الصحفي: نحن سعداء جداً بعودة مهرجان كوثر السينمائي من جديد بعد 15 عاماً من الغياب، لقد شهدت عن كثب جهود الأصدقاء الذين حاولوا تنظيم هذا المهرجان بأفضل طريقة ممكنة وعلى المستوى الدولي.
وأضاف: مُشيراً الى أهمية إقامة مهرجان كوثر السينمائي الدولي الذي يختص بموضوعات المرأة في السينما: الصورة في السينما هي أكبر وسيلة لإظهار أهداف هؤلاء النساء الكريمات «موضوع المهرجان.
وجرى خلال المؤتمر أيضاً الكشف عن الملصق الدعائي لمهرجان كوثر السينمائي الدولي بدورته الخامسة.
وفي السياق قالت بريا أميري مصممة هذا الملصق: شعار هذا المهرجان هو الحياة العفيفة، وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية في إيران فيما يتعلق بالعفة والحجاب، قمت بتصوير سيدة محجبة في تصميم الملصق، واستخدمت اللون البنفسجي في هذا الملصق وهو رمز للحشمة والأنوثة والحيوية.
حضر المؤتمر الصحفي كل من مديرة المهرجان فرحروز فاتحی، وفرهاد قائمیان رئيس لجنة تحكيم هذه التظاهرة السينمائية، وجمع غفير من وسائل الإعلام وعدد من أبناء الشهداء.