الأسعار تسرق بهجة العيد.. أسواق للفرجة وترتيبات على «الضيّق» بلا «جخ ولا رخ»

تشرين – عمار الصبح:
شهدت الأسواق في محافظة درعا نشاطاً ملحوظاً عشية عيد الأضحى المبارك، حيث لم تمنع حرارة الطقس المتسوقين من ارتياد الأسواق والتجوال في محالها، وسط ارتفاعات قياسية سجلتها أسعار مستلزمات العيد هذا الموسم، ما حدّ كثيراً من اختيارات المتسوقين وحصرها في نطاقات ضيقة تتناسب وضيق قدرتهم الشرائية المتآكلة.
وأشار عدد ممن التقتهم “تشرين” إلى أن العيد هذا العام يبدو استثنائياً بكل المقاييس، وذلك في إشارة إلى غياب البهجة عن الأسواق التي إن شهدت نشاطاً ملحوظاً سبق العيد بأيام، إلا أن حركة الشراء ظلت خجولة، حسب وصفهم، ما فرض نمطاً من التعامل بمبدأ الأولويات، فاقتصرت طقوس العيد وترتيباته على الحدود الدنيا ” بلا جخ ولا رخ ” وبكثير من التدبر وضغط النفقات.
وكما هي العادة استأثرت محال الألبسة بالحصة الأكبر من ارتياد المتسوقين وخصوصاً أن العيد تزامن هذا العام مع كسوة الصيف.
وأبدت إحدى السيدات استهجانها من أسعار الألبسة هذا الموسم التي تضاعفت عن أسعار العام الماضي، وخصوصاً بالنسبة للألبسة البناتية، حيث وصل سعر الفستان إلى ما يقارب 300 ألف ليرة بينما تراوح سعر البنطلون الولادي بين 70 و100 ألف.
وأشارت السيدة إلى أن هذه الأسعار جعلتها تبحث ملياً وتجوب المحال بحثاً عن الأرخص، واللجوء إلى خيارات أخرى كشراء الموديلات القديمة بأسعار مخفضة قليلاً، أو التوجه للتسوق من البسطات.
ولا تبدو أسواق الحلويات والمكسرات استثناءً من القاعدة فقد طالها هي الأخرى ما طال غيرها من ارتفاع في الأسعار، حيث تجاوز سعر كيلو البرازق من النوعية المتوسطة 40 ألف ليرة ومثله للعجوة و«الغريبة»، فيما سجل كيلو «المشكّل» من النوعيات الجيدة 150 ألفاً، ولعل هذا ما دفع البعض للتحايل على الأمر بشراء كميات محدودة لا تتعدى الكيلو واحد فقط، أو تجهيز صنف واحد من الحلويات الشعبية في المنازل.
بدوره وصف أحد التجار زحمة الأسواق بالخلبية، فالحركة لا تعني، حسب قوله، أن ثمة نشاطاً في البيع لأن الكثيرين وخصوصاً السيدات يكتفين بالفرجة فقط والسؤال عن الأسعار، فيما قلة من يشترون بالنهاية، لافتاً إلى أن القاسم المشترك بين الزبائن هو استهجان الأسعار، التي قد تبدو على حد زعمه مرتفعة بالنسبة للمستهلك إذا ما قيست بقدرته الشرائية المتدنية، لكنها في واقع الحال ليست كذلك إذا ما تم قياسها بتكاليف الإنتاج المرتفعة وأجور النقل وبدل استثمار المحال وغيرها الكثير.
وحجزت بسطات العيد مكاناً لها في أسواق المدن الرئيسية بالمحافظة كأحد الخيارات المهمة للتسوق أمام أصحاب الدخل المحدود، إذ تتنوع معروضاتها بين الألبسة والأحذية مروراً بالحلويات والسكاكر والمكسرات وليس انتهاء بألعاب الأطفال.
وتعد هذه البسطات الموسمية، حسب قول أحد الموظفين، مقصداً للكثيرين ممن وجدوا فيها ملاذاً من الأسعار الكاوية في المتاجر والمحال المتخصصة، فأسعارها أرحم وتسد الحاجة، بينما انسحبت مسألة الجودة من قائمة الأولويات، فالبحث عن الأرخص هو الأهم حسب قوله، خصوصاً بالنسبة للموظفين الذين أصبح جل ما يطمحون إليه هو أن تمضي أيام العيد بأقل الخسائر الممكنة وأن يخرجوا بماء الوجه أمام أطفالهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني