أين البدائل؟!

في الماضي القريب كانت هناك حملات لمحاربة البلاستيك، ولكنها باءت بالفشل لاعتبارات عديدة أهمها عدم البحث جدياً عن البدائل، وكأنه يكفي الجهات البيئية حينها إعلان حربها على البلاستيك إعلامياً وإعلانياً من دون تقديم الحلول، ومن دون التوعية بمخاطرها الصحية والبيئية، خاصة أن تلك المواد لا تتحلل ولا تتآكل وطرق التخلص منها ما زالت مجهولة!!
عالمياً هناك محاولات جدية للاستغناء عن البلاستيك، وفي بلادنا اعتقدنا لوهلة أنها تزرع على الأشجار والطرقات, وفي كل يوم كانت صناعتها تزدهر, خاصة أن الكثير من الناس يعتاشون على صناعتها, فكان إغلاق تلك المعامل بمنزلة الكارثة على أصحابها, علماً أنه، وبعد سنوات الحرب، لم تعد تلك الصناعة مزدهرة لعدم القدرة على تأمين المواد الأولية لها, ومع ذلك بقيت مخاطرها موجودة وبقوة, وبقي التخلص منها عن طريق الحرق إحدى مشكلاتنا البيئية لاحتوائها على مجموعة من المواد الكيماوية التي تؤدي إلى سرطانات الرئة وخلل الجهاز المناعي والمشكلات الجلدية والتشوهات الجنينية!!
اجتماعات عديدة عقدت منذ سنوات والكثير من الوقت الضائع للبحث عن بلاستيك قابل للتحلل، حيث تقدمت حينها بعض الشركات لوزارة البيئة آنذاك بعروض لمواد بلاستيكية متحللة وآمنة صحياً، لضرورة استصدار مواصفة قياسية خاصة، وبعد كل ذلك ذهبت الاجتماعات والتوصيات في خبر كان، وضاعت كل الجهود والتوصيات، ولم يبقَ منها سوى اسم حملة يتيمة “لا لأكياس البلاستيك “!!
قبل أكثر من عقدين من الزمن كانت الأرقام تؤكد أننا ننتج ونستهلك قرابة أربعة عشر ملياراً وخمسمئة مليون كيس بلاستيك, ما يكفي لتغطية كامل مساحة القطر بطبقات, ومن الطبيعي أن تكون الأرقام قد تضاعفت من دون البحث عن إعادة تدوير البلاستيك أو حتى بدائل, وطبعاً لن نقول منع تلك الصناعة لأنها تشكل قطاعاً إنتاجياً للكثير من العائلات والعمال.
وبعيداً عن التخبط البيئي الحاصل في بلادنا, احتفل العالم باليوم العالمي للبيئة منذ أيام وكان تحت شعار تقليل التلوث بالمواد البلاستيكية, فمتى نبحث نحن عن البدائل الصحية والبيئية وبعد ذلك التقليل منه؟!!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ميداليتان فضّيتان وبرونزية لسورية في الأولمبياد العالمي للكيمياء ينسجم مع تاريخ الصهيونية في انتهاك الحرمات.. وزير الأوقاف: الإساءة للسيد المسيح في حفل افتتاح أولمبياد باريس هي إساءة لكل الأنبياء والمعتقدات الأمين العام المساعد لحزب البعث : أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، كانوا وسيبقون رجال المواقف الأشداء الذين يقهرون الاحتلال الرئيس بزشكيان للوفد السوري المشارك في مراسم تنصيبه: أهمية التركيز على تطوير العلاقات في كل المجالات والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية اتفاقية تعاون بين اتحادي الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وحلب.. الوزير المنجد: نسعى إلى تعزيز مبدأ التشاركية مع المنظمات غير الحكومية وبناء قاعدة معرفية أهلنا في الجولان يرفضون المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء الأطفال سورية تحيي الموقف البطولي لأهلنا في الجولان المحتل ورفضهم زيارة مجرمي الاحتلال وآخرهم نتنياهو لمجدل شمس وفد سورية برئاسة المهندس عرنوس يصل طهران للمشاركة في مراسم تنصيب بزشكيان مجلس الشعب يدين الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهالي مجدل شمس مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2024 ينطلق في دمشق.. نحو "اقتصاد وطني قائم على المعرفة" و استدراك مدروس للفجوات  التنموية