السفارة الفنزويلية تفتتح معرضاً فنيّاً “شافيز- بوليفار: مرحلتين وفكر واحد”

تشرين- لبنى شاكر:

افتتحت سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمشق اليوم معرضاً لمسابقة الرسم الوطنية “شافيز- بوليفار: مرحلتين وفكر واحد” في المتحف الوطني، بحضور عددٍ من السفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وبمشاركة خمسة وأربعين فناناً، من المُحترفين والهواة، استعادوا مسيرة القائدين الرمز وأثرهما في الشعوب.
وفي كلمةٍ له بيّن السفير الفنزويلي خوسيه غريغوريو بيومورجي، أن الفعالية الفنية تأتي بعد يوم من افتتاح الخط الجوي المباشر بين دمشق وكراكاس، والذي توقف لمدة اثني عشر عاماً، بسبب الحرب والأزمة التي مرت بها سورية، ورأى فيه خطوة نحو التحرر من العقوبات والحصار الذي يحاول أعداء فنزويلا وسورية فرضه على البلدين، مُشيراً إلى ما قام به القائد بوليفار منذ مئتي عام عندما كسر القيود التي فرضتها الإمبراطورية الإسبانية في ذلك الوقت على فنزويلا، وهو ما سار على نهجه القائد شافيز أيضاً، في كسر القيود التي حاولت الإمبريالية الأمريكية فرضها على فنزويلا.
بدورها نائب وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية لشؤون آسيا والشرق الأوسط تتيانا مورينو، أكّدت أن الاحترام الذي يلقاه إرث القائدين في سورية، مُؤثرٌ جداً لأبنائهما، وقالت في كلمتها: “هذا الاحتفاء في المعرض الفني المُخصص للرمزين العالميين، يُذكرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في نشر فكرهما، وجزءٌ منه كان افتتاح الخط الجوي أمس بين بلدينا، علّمنا بوليفار أن الاستقلال هو الرمز والسِمة الأهم في الحياة، وعاد شافيز بعد مئتي عام ليُذكرنا بأن هذا هو مشروعنا الأساسي الذي ندعم حقوق الآخرين بموجبه”.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، أثنت على جهود السفارة في تنظيم الفعالية التي تضم فنانين جمعهم إيمانهم بالثورة وقوة الإرادة، وبأن الشعوب التي تريد لا تُقهر، وبيّنت أن إقامة معرضٍ فني ومسابقةٍ تُعنى بالرمزين الكبيرين، تعني وزارة الثقافة وتهمها، بدايةً بما يجسده كل فنان من المشاركين بأسلوبه الخاص ورؤيته للرمزين النضاليين في العالم، كذلك تلاقي الفنانين وتعرّفهم على الحضارة والثقافة الفنزويلية من خلال القائدين الكبيرين، أيضاً تزامن الفعالية مع ما تعانيه سورية يومياً للخروج من تبعات الحرب وآثار الحصار، لذلك فإن استعادة الرموز تزيدنا قوة وعزيمة وإرادة.
أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية غسان غانم، تحدّث لـ “تشرين” عن جهود الاتحاد في إقامة الفعالية، وقال: “الفنان حاضرٌ في عوالم السياسة بطريقته، وفي بلدان كسورية وفلسطين وفنزويلا لطالما كان الفنان مُوثِّقاً للحدث والمرحلة وصاحب رأي وفكر”، منوهاً بأنه سيتم لاحقاً اختيار ثلاثة فائزين ومنحهم جوائز كما سيتم اختيار اثنين آخرين من المُشاركين تستحق أعمالهما الدعم.
من المشاركين التقينا راما الملا، وهي طالبة في كلية الهندسة المعمارية إلى جانب دراستها الفنون التشكيلية، قدمت عملاً يُوحي بامتداد أثر القائدين في الشعوب رغم تقادم الزمن، وقالت: “لم أكن أعرف الكثير عن تاريخ فنزويلا لكن المشاركة في المسابقة، والتقدير الذي يجده فكر الزعيمين، دفعاني للبحث والقراءة، وتتبع مشوارهما وعلاقتهما مع مختلف الشرائح والطبقات في المجتمع”، كذلك جمعت نجوى الشريف، وهي فنانة وحرفيّة في الفسيفساء الزجاجي، بين صورة القائدين في عملٍ استخدمت فيه ألوان الإكريليك، وقالت: “رسالة شافيز وبوليفار في الدعوة للتآخي ونصرة الشعوب ودعم استقلالها، ما زالت تلقى الاهتمام والتأييد من الناس على اختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم، وهو ما حاولت إظهاره في لوحتي”.
تصوير: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار