أمطار «غير مسبوقة» في بعض مناطق الحسكة.. و«الزراعة» تحذر من أضرارها

تشرين – خليل اقطيني:
على غير العادة، هطلت ليلة أمس على بعض مناطق محافظة الحسكة أمطار غزيرة جداً بشكل غير مسبوق، إذ لم يشهد الموسم الحالي ولا مواسم العقد الأخير مثيلاً لها.
فقد ذكرت رئيس شعبة المناخ في مديرية الزراعة كوثر عباس أن الأمطار التي هطلت ليلة أمس كانت غزارتها عالية جداً في منطقة الاستقرار الزراعي الرابعة، إذ بلغت في تل تمر شمال غرب الحسكة 88 مم، وفي أم مدفع 22 مم وفي تل بيدر 12 مم. وتعذرت معرفة الكمية الهاطلة في أبو راسين لوقوعها تحت الاحتلال التركي.
وبيّنت عباس أن غزارة أمطار ليلة أمس كانت متوسطة في منطقة الاستقرار الزراعي الثانية، إذ بلغت في بئر الحلو الوردية (تل براك) شمال الحسكة 32 مم. في حين تعذر رصد الأمطار الهاطلة في المناجير لوقوعها تحت الاحتلال التركي.
من جهته، يشير مدير الزراعة المهندس علي الخلّوف الجاسم إلى أنّ لهذه الأمطار أثراً سلبياً على بعض المحاصيل التي وصلت إلى مرحلة الجفاف والحصاد لأنها تؤدي إلى “التعفن”.
مبيناً أنها تؤثر على محصولي القمح والشعير لكون محصول القمح في مرحلة “التسنبل” ومحصول الشعير في مرحلة “الحصاد”، ولاسيما إذا ارتفعت الحرارة خلال الأيام القادمة، ما يؤدي إلى انتشار الفطريات ويسبب خسائر في المحصول، وأوضح الجاسم أن هذه المرحلة من عمر محصولي القمح والشعير تعدّ خطيرة، وذلك لأنه إذا زادت الرطوبة داخل السنبلة تزداد الأمراض الفطرية وخاصة التفحمات. إذ يتحول لون حبات القمح إلى أسود، فبعد توقف الأمطار بأيام يظهر اللون الأسود على سنابل القمح ما يعني إعطابها.
لافتاً إلى أن هذه الأمطار الغزيرة لو هطلت قبل 20 يوماً أو شهر لكان المردود جيداً على المزارعين، وقد يرتفع الإنتاج من حيث الكمية والنوعية بنسبة جيدة. وذلك لأن “أمطار نيسان تحيي الإنسان” وهي مفيدة جداً لمحاصيل الحبوب الشتوية (القمح والشعير) لكونها تعمل على غسل الصدأ الموجود على النبات وإزالة الجراثيم من على السنابل. إضافة إلى أن تلك الأمطار تزيد من رفع كفاءة التمثيل الجوي لغسلها الأوراق، وتحسن من نمو السنابل.
وأكد الجاسم أن ما يزيد من أضرار أمطار ليلة أمس هو أنها كانت مصحوبة بالبَرَد الذي يسميه سكان المنطقة “الحالول”. مشدداً على أن مديرية الزراعة باشرت حصر الأضرار الناتجة عن هذه الأمطار على حقول القمح والشعير.
يشار إلى أن أعلى كمية أمطار شهدتها محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي، كانت في منتصف شهر آذار الماضي، وكان أغزرها في منطقتي الاستقرار الزراعي الرابعة والثانية أيضاً كما حدث ليلة أمس. إذ بلغت الكمية الهاطلة في أم مدفع 70 مم. في منطقة الاستقرار الزراعي الرابعة.
في حين بلغت الكمية الهاطلة في بئر الحلو الوردية (تل براك) 62 مم، في منطقة الاستقرار الزراعي الثانية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي