برنامج عمل اقتصادي تنموي على جدول أعمال القمة.. وترقب إعلامي ملح لمستجدات ملف العمل العربي المشترك

جدة – ناظم عيد:

تشهد مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، حراكاً إعلامياً لافتاً بكثافته في ثلاثة مراكز إعلامية كبرى لتغطية حدث انعقاد القمة العربية، التي يرى بعضهم أنها استثنائية بمضامينها وظرفيتها، بالرغم من كونها قمة دورية تأتي في سياق التسلسل العادي للقمم العربية وتحمل الرقم اثنين وثلاثين.

وتختلف الاتجاهات التي يترقبها الإعلاميون الذين توافدوا للتغطية، بين النقل المجرد للحدث، وانتظار انفراجات يترقبها معظم الإعلاميين العرب، من منطلق التطلع للتعاطي الإيجابي مع الملفات الملتهبة ولا سيما ما يخص الوضع في فلسطين المحتلة والنزاع المسلح في السودان.

إلا أن كثيرين من الإعلاميين العرب ممن التقتهم “تشرين” وأجرت معهم دردشات سريعة، يولون اهتماماً بالغاً بالحدث المثقل لأهمية القمة الوشيكة، وهو عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العرببة، كجزء من تطلعهم إلى تصويب مسارات ومؤسسات العمل العربي المشترك، في مثل هذا الظرف العالمي الصعب وتناذراته الآخذة بالتصاعد بشكل يهدد الأمن والسلم العالميين، كما يتوعد استقرار الأمن الغذائي الذي بات تحدياً حقيقياً اليوم.

ويبدو أن ثمة قناعات تبلورت على المستويين النخبوي وحتى الشعبي العربي، بأن الظرف الصعب يلح في الإسراع بإنعاش كل ما ينبثق عن الجامعة في إطار مؤسسات التعاون والتكامل المشترك، وإحياء التكتل العربي فعلاً وليس مجرد قول..

تبدأ القمة أعمالها كما هو مقرر مبدئياً بعد الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم،

ووفق المعلومات التي حصلت عليها “تشرين” يتضمن جدول الأعمال حزمة متكاملة من التقارير المرفوعة من قبل الأمانة العامة ومجالسها المتخصصة، أولها تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة عن العمل العربي المشترك، ومتابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، إلى جانب تقرير عن التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، وتقرير خاص عن العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، ثم تقرير مفصل عن التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية وإقامة الاتحاد الجمركي العربي.

طبعاً إلى جانب القضايا العربية الراهنة مثل الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوضع المتأزم في السودان.

بقي أن نشير إلى أنه ووفقاً للبرنامج الذي تم توزيعه هنا على بعض الإعلاميين، ستبدأ اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، في فندق ريتز كارلتون بمدينة جدة.

يسبق الاجتماعات اجتماع القادة عند الساعة الثانية لالتقاط الصور الجماعية.

وستكون الجلسة الافتتاحية علنية، تتضمن كلمة الجزائر كرئيس سيكون سابقاً للقمة بمجرد تسليم رئاسة الجلسة للمملكة العربية السعودية، التي ستلقي كلمتها وتتسلم إدارة الاجتماع، تليها كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية.

تجدر  الإشارة ختاماً إلى أنه لم يتضح بعد فيما إذا كان الملك سلمان بن عبد العزيز سيحضر القمة، أو سينوب عنه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وترجح الكثير من الآراء الاحتمال الثاني.