المعهد التقاني للاقتصاد المنزلي يناقش ٥٢ مشروعاً للتخرج… وتكاليف مشاريع التخرج تتغير باستمرار

تشرين- دينا عبد:
للتعليم الفني أهمية بالغة نظراً لدوره الكبير في رفد التعليم بأطر مدربة قادرة على إكساب الأجيال خبرة في فن الخياطة والتطريز والتريكو وحياكة الصوف بطريقة فنية رائعة.
«تشرين» حضرت مشاريع تخرج طالبات المعهد التقاني الأول للاقتصاد المنزلي، حيث بيّنت مديرة المعهد المهندسة فاطمة جمعة المشرفة على المشاريع أن إدارة المعهد مع كوادرها لمشاريع التخرج، والتي تتضمن حلقة بحث، واختيار الطالبة لمشروع خياطة أو تريكو أو مفارش، يتم العمل عليه خلال سنة كاملة، ويكون نتاج عمل عام كامل، وخلال الفصلين الأول والثاني تبقى الطالبة متابعة مع المشرفة، من خلال اختيار ما يناسبها لتطبيق مشروعها، الذي يمكن أن يكون تفصيل قطعة ملابس؛ أو حياكة صوف أو فستان زفاف أو سهرة….
مشيرة إلى أن المشاريع مكلفة مادياً بالنسبة للطالبات، لذلك فإنّ المشرفات يخترن أقمشة تناسب الوضع المادي للطالبات، علماً أن هناك مدرسات أعادوا تدوير قطع قديمة للاستفادة منها.
ومعظم الطالبات يحتفظن بالقطعة التي يصممنها كذكرى، ويرفضون بيعها لأنها نتاجهم الأول.
وفيما يخص لجنة الإشراف على مشاريع التخرج بيّنت جمعة أن لجنة تقييم الأعمال مؤلفة من مديرة المعهد وأربع مشرفات رنا كفا ورئيسة القسم ميساء عبجي وخلود شموط، وسيتم على مدى يومين مناقشة ٥٢ مشروع تخرج للطالبات.
صعوبات تتكرر
وأشارت جمعة للصعوبات التي يعانيها المعهد بدءاً من قدم المنهاج، الذي لم يتطور منذ عام ٢٠٠٥، وعدم وجود مولدة كهربائية، فأغلب الطالبات يأتين إلى المعهد، ليعملوا على الماكينات الصناعية، لأن بعضهن لا يملكن ماكينة في منزلهن، لذلك عندما تنقطع الكهرباء تتوقف الطالبات عن العمل، بينما بوجود المولدة أو بتركيب طاقة شمسية أسوة ببقية المعاهد والكليات يمكن أن نحل المشكلة.
وطلبت جمعة خلال حديثها أن تقام كل فترة بازارات لعرض منتجات الطالبات وتحقيق مردود مادي يساعدهم على تسديد قيمة المواد التي يتكلفون بها أثناء تصميمهم للقطع.
مشكلة أخرى لدينا تتعلق بالطلاب فليس لديهم سكن جامعي؛ ما شكل عبئاً على الطلاب في الذهاب والإياب.

مستقبل الطالبات
يفضل أن تكون هناك آلية لاستقطاب الخريجين مثلاً: كل خريج يجب أن يعين في الدولة؛ لكننا مازلنا نعاني من مشكلة، وهي أن الطالب أو الطالبة يتخرجون في المعهد ولا يعرفون إلى أين يتجهون.

الجميع ينتظر مسابقة
إضافة لذلك فإنّ أغلب الاختصاصات لديها كليات يكمل خلالها الطالبات الأوائل دراستهن فيها بعد التخرج في المعهد؛ فمثلاً: توجد كلية اقتصاد منزلي في محافظة اللاذقية ؛ نتمنى أن يتم افتتاح كلية للطالبات في مدينة دمشق ليتاح لهن متابعة الدراسة.
وأن تعود مادة أصول التدريس والـ«استاجات» للطالبات كي يتهيأن للدخول إلى المدارس، ولينلنَ الخبرة أيضاً إذا أحببنَ أن يكن مدرسات.

آلية المشروع
مشروع التخرج تبدأ به الطالبات من بداية العام الدراسي حتى نهايته، وهو شامل لكل الأمور الفنية أي من لحظة دخولهن المعهد وحتى خروجهن منه مشيرة إلى أن نوعية المشاريع تختلف من طالبة لأخرى؛ فكل واحدة تنتقي وتختار المشروع حسب إمكاناتها المادية، وأسعار المواد تختلف بين عشية وضحاها، الأمر الذي يجعل اتجاه الطالبات إلى المواد الرخيصة لإتمام المشروع، فأقل مشروع اليوم تكلفته تقارب الـ٣٠٠ ألف ليرة تقريباً ثمن مواد فقط ؛ وهذا يشكل عبئاً على الطالبة وأسرتها، في ظل هذا الوضع الاقتصادي المتردي.
رنا كفا مشرفة مشاريع السنة الثانية بيّنت أن الربط بين النظري والعملي يساعد على إنتاج قطعة متميزة، ومن الضروري أن يكون لدى الطالبة معلومات سابقة لأنّ المواد في المعهد تعدّ متممة لما سبق .
وفي نهاية حديثها نصحت مديرة المعهد المهندسة فاطمة جمعة الطالبات بأن يكملن بنفس الاختصاص، وأن يطورن أنفسهن فالمستقبل القادم لهن والبلد بحاجة إلى إنتاجهن؛ كما أكدت ضرورة الاتجاه إلى إنشاء المشاريع الخاصة في المنزل، لتحقيق مردود مادي ريثما تحين الفرصة لدخولهن سوق العمل.
الخريجات
إحدى الخريجات بيّنت أن أسعار المواد الداخلة في تصميم المشروع مرتفعة؛ فأحياناً نخطط لتصميم شيء ما عندما نصطدم بالأسعار نضطر إلى تغيير الفكرة والاتجاه إلى الأرخص ثمناً.
وخريجة أخرى بيّنت أن مشروع التخرج كلفها ما يقارب٦٠٠ ألف ليرة بين مواد وتطريز وخيوط وقماش، وأشارت إلى أنها لم تشترِ المواد دفعة واحدة لأن إمكاناتها لا تسمح بذلك؛ والمشكلة التي عانينا منها أثناء التصميم هي غلاء أسعار المواد  فعندما نشتري ( كرارة خيطان) نتفاجأ بارتفاع سعرها وحتى أحياناً ليس الماركة نفسها.
وتمنت الطالبات جميعهن ضرورة الاهتمام بالتعليم المهني أكثر من ذلك فهو رافد مهم للبلد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي كيف نميز بين المظهر الحقيقي ونتجنب التظاهر المزيف؟