تخفيض الضرائب المرهقة والتقنين يطغى على مطالب حرفيي حلب.. ووعود بالاستجابة حسب الإمكانات

تشرين- رحاب الإبراهيم

توصيات بالجملة قارب عددها الستين خرج منها المؤتمر السنوي العام لاتحاد الحرفيين بحلب، الذي يشكو المنتسبون إليه دوماً من عدم النظر بعين واحدة مع الصناعيين مع أنهم لا يقلون أهمية ودوراً في بناء الاقتصاد المحلي.
وقد تركزت أبرز هذه التوصيات على إعادة النظر بفرض الضرائب على الحرفيين وتخفيض نسبة الأرباح من 25% إلى 10% ورفع مبلغ الإعفاء الضريبي من خمسين ألفاً إلى مليون ليرة وتعديل الشرائح الضريبية بما يتناسب مع التضخم، وإعادة ضريبة الخدمات كما كانت سابقاً.
وفي المؤتمر السنوي العام لاتحاد الحرفيين بحلب الذي حمل شعار “الأمل بالإتقان لزيادة الإنتاج” أوصى الاتحاد بعد الاستماع لهموم حرفييه بالتوسط إلى هيئة المواصفات والمقاييس بتزويد جمعية السكاكر والحلويات والمواد الغذائية بنسخة من دليل أرقام المواصفات والمقاييس والتعديلات للمواصفات، كما أوصى بالتوسط لدى وزارة الاقتصاد للسماح بشكل دائم بتصدير الجلود في مرحلة الوايت بلو، واستيراد مادة المصران، وعدم السماح بتصدير صابون الغار إلا بعد وضع علامة المؤشر الجغرافي على الصابون وموافقة الجمعية الحرفية لحماية الملكية.
وطالب المؤتمر بتسهيل نقل وتنقل الآلات والعدة ومستلزمات الإنتاج للحرفيين داخل القطر، وإعادة تأهيل معمل الزجاج المسطح بحلب وتفعيل معمل اللاذقية لصناعة الألمنيوم بغية تخفيض الأسعار، إضافة إلى السماح باستيراد المواد الأولية “الزجاج والدباغة” ليتم بيعها للحرفيين من خلال جمعياتهم لقاء عمولة مواد أولية بدل سمسارة التجار.
وطالب الحرفيون أيضاً بترخيص المنشآت غير المرخصة في أماكن وجودها أسوة بالمنشآت الصناعية نظراً للظروف الحالية، وتكثيف الدوريات في منطقة الراموسة والعرقوب بسبب السرقات.
وأوصى الحرفيون في مؤتمرهم بضرورة زيادة كمية المازوت للأفران الخاصة في المناطق المحررة مع احتساب ساعة التحضير وساعة التبريد، وإعادة تأهيل صالة اللحوم في قاضي عسكر وتأهيل مراكز لبيع اللحوم ضمن الصالة “جملة ومفرق” بدل من المراكز العشوائية وغيرها من التوصيات التي شملت كل الجمعيات الحرفية، التي تكررت مطالبها وخاصة فيما يتعلق بالكهرباء وتأمين المازوت والغاز.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة بعد الاستماع إلى مداخلات الحرفيين ومعاناتهم طالب بالإسراع بتطبيق نظام الضرائب الإلكتروني بغية إبعاد اليد البشرية عن فرض الضرائب، التي يشكو منها أغلب الحرفيين، مشيراً إلى أن الضرائب حق للخزينة، لكنها تعد مرهقة للحرفيين وخاصة أن النظام الضريبي الحالي بحاجة إلى تعديل ليكون عادلاً، ولا سيما في ظل تقديرات بعض الموظفين التي قد تنحاز لمكلف دون غيره، بالتالي النظام الإلكتروني قد يحد من تجاوزات بعض الماليين في التقدير الضريبي.
مدير مالية حلب محمد خالد بنود في رده على مداخلات الحرفيين أكد أنه لا يمكن تخفيض الضرائب من تلقاء نفسه، حيث توجد قوانين تحكم ذلك، لكنه وعد الحرفيين بإمكانية تطبيق النظام الضريبي الإلكتروني لأي حرفي يشعر بالغبن، حيث تقوم مديرية مالية حلب بربطه إلكترونياً ريثما يطبق النظام الضريبي الجديد على كل القطاعات، مشيراً إلى الموافقة على قانون ضريبة الدخل الجديد، حيث وافق مجلس الوزراء عليه ورفعه إلى مجلس الشعب للمصادقة عليه، وبموجبه رفعت الضريبية من 50 ألفاً إلى مليون ليرة، والشرائح الضريبية إلى 55 مليون ليرة.
وفي السياق ذاته طالب رئيس الاتحاد العام دعم الحرفيين ومناطقهم الحرفية بالكهرباء أسوة بالصناعيين،  وهنا أبدى مدير كهرباء حلب محمد عبد الحليم الحاج عمر استعداده لتقديم كل التسهيلات الممكنة لمساعدة الحرفيين وتزويد مناطقهم الحرفية بالكهرباء ضمن الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى تزويد منطقة الحيدرية بخمس محولات كهربائية لكن لوضعها بالخدمة تحتاج إلى تعاون الحرفيين وتطبيق مفهوم التعاون الشعبي، الذي حقق نتائج إيجابية في كثير من المناطق، مشيراً إلى أن الوضع سيشهد تحسناً مع وضع العنفة الأولى في المحطة الحرارية بالخدمة.
من جهته رئيس اتحاد الحرفيين بحلب  حسام الحلاق شدد على ضرورة تقديم كل الدعم المطلوب لتفعيل النشاط الحرفي ومساعدة الحرفيين على تشغيل منشآتهم وإعادة تأهيلها كونهم لا يقلون أهمية عن الصناعيين
ت-صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي كيف نميز بين المظهر الحقيقي ونتجنب التظاهر المزيف؟