حملة النظافة في المنطقة الصناعية في طرطوس تتوقف قبل أن تحقق شعارها

تشرين – ثناء عليان:
بعد شهر من انطلاقها توقفت حملة النظافة في المنطقة الصناعية في طرطوس، قبل أن تنهي أعمالها وتحقق شعارها “إعادتها منظمة ونظيفة” بسبب كارثة وقوع الزلزال في شباط الماضي، حيث أضحت الأولوية لإنقاذ المصابين ودعم المتضررين من جراء ما حدث، وقد تم وضع كل الإمكانات من آليات وغيرها تحت تصرف الجهات المختصة للتنسيق بما يصب في توحيد الجهود لتقديم كل ما أمكن لإنقاذ الأرواح ودعم المصابين والمتضررين من هذه الكارثة في أرجاء الوطن كافة، هذا ما أكده عدد من شاغلي المنطقة الصناعية في طرطوس..
وكان الوعد من قبل مجلس المدينة للحرفيين بأن تستكمل الحملة مهامها بعد عودة الآليات إلى المنطقة الصناعية ولكن بالرغم من الانتهاء من أعمال الإنقاذ والصيانة في المحافظات التي تعرضت للزلازل، إلّا أن الآليات لم تعد والحملة لم تستكمل مهامها، وإذا استمر الوضع على هذا المنوال – حسب الحرفيين- الذين التقيناهم فستعود المنطقة الصناعية إلى ما كانت عليه سابقاً من تراكم للقمامة والمتروكات والمخلفات الصناعية وخاصة أن أكواماً جديدة من القمامة بدأت بالتراكم.
للاطلاع على واقع المنطقة الصناعية وما تم إنجازه خلال الحملة التقت”تشرين”عضو اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان إذ أكد أنه تم إنجاز ما يقارب /٨٥/ بالمئة من العمل، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجهات المعنية بما يخص تنفيذ آلية عمل وترحيل دوري للقمامة منعاً لتراكمها وضبط كل المخالفات من الشوارع والساحات وفق الأصول القانونية المتبعة، متمنياً ألّا يرى أي غطاء لأي مخالفة من كل الجهات احتراماً للقوانين والأنظمة النافذة أصولاً، وحرصاً على تأمين موارد مالية للجهات العامة صاحبة العلاقة حفاظاً على المال العام والخاص أصولاً.
وأوضح رمضان أنه لم يتم استكمال تأهيل ساحة التجميع الوسيطة لوضعها في الخدمة، كما أن هناك بعض الأعمال والصيانات المهمة لم يتم إصلاحها حتى تاريخه مثل صيانة خزان المياه الرئيسي وتسلخاته البيتونية التي تهدد سلامته نتيجة تسرب المياه التي تصب تحت أساساته، كما أن هناك تسلخات بيتونية في أعمدته، وقد تحول الحديد إلى صدأ نتيجة تكشّفه منذ سنوات، وهذا يستدعي من الجهات المعنية المعالجة الفورية حفاظاً على سلامته ومنعاً لهدر المياه من دون الاستفادة منها، كما أن هناك تسريباً كبيراً في أنابيب المياه التي تضخ في الخزان وهي بحاجة للصيانة والإصلاح بشكل دائم.
وبيّن رمضان أن هناك أعطالاً مستمرة في خطوط الكهرباء نتيجة تهالكها بسبب الأحمال الزائدة على بعضها لأسباب مختلفة، وأعطال في الهواتف الأرضية منذ سنوات لم يتم إصلاحها حتى تاريخه، أما الطرقات فهي مملوءة بالحفر وتحتاج للمعالجة مع الصرف المطري والصحي الذي أصبح بالكاد يعمل، لافتاً إلى أنه تم الوعد منذ سنوات بإحداث كوة جباية للهاتف والمياه أسوة بالكهرباء، ولكن لم يتم التنفيذ حتى تاريخه مع العلم بأن هذه الكوة تخدم المنطقة والأرياف المجاورة بشكل تام مع التنويه بأن المكان متوفر ومجاني ولا يوجد ما يعوق تنفيذه.
ويختم رمضان مناشداً مجلس مدينة طرطوس لاستكمال الحملة قبل أن تعود المنطقة الصناعية إلى ما كانت عليه من تراكم للقمامة والمتروكات والردميات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي