أنطونوف يؤكد أن واشنطن ستدرك أنه لا بديل عن علاقات إيجابية مع روسيا

تشرين:
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن واشنطن ستتخلى عاجلاً أم آجلاً عن سياستها العدوانية تجاه روسيا، وستدرك أنه لا بديل عن علاقات إيجابية معها تقوم على البراغماتية والاحترام المتبادل، بما يخدم مصالح الشعوب والدول والبشرية جمعاء.
ونقلت «روسيا اليوم» عن أنطونوف قوله في حفل استقبال بالسفارة الروسية بمناسبة الاحتفال بعيد النصر: إن روسيا تتذكر أخوة السلاح مع الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية ولا يمكن أن تنسى ذلك، مشيرا إلى أن القوات الروسية اليوم تكافح مرة أخرى عدوى الفاشية، ولكن في أوكرانيا، موضحاً أنه يتم تحويل وعي الكثير من الناس في هذا البلد وبرمجتهم للحرب ضد روسيا… وأعتبر أنه من واجب كل واحد منا أن ينقل الحقيقة التاريخية إلى أطفالنا وأحفادنا وإخبارهم عن الأبطال الذين منحونا فرصة العيش.
وأضاف المسؤول الروسي: إن البعض يحاول إلقاء المسؤولية على الاتحاد السوفييتي في اندلاع الحرب العالمية الثانية والهدف من ذلك تدمير أساس وحدة الناس من مختلف الأجيال والجنسيات في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، مشدداً على أن الروس بالذات انتصروا على النازية والدليل أن جميع العبارات المكتوبة على البرلمان الألماني خلال العهد النازي باللغة الروسية، وأن الجيش الأحمر بالذات حرر الكثير من الدول والمناطق.
وقال أنطونوف: إن محاولات تحريف تاريخ الحرب العالمية الثانية تزداد «وقاحة» عاماً بعد عام ويتم تنفيذها لتفرقة سكان الاتحاد السوفيتي السابق، مضيفا مع مرور السنين، تزداد وقاحة محاولات إعادة كتابة التاريخ ، والتقليل من أهمية انتصارنا، مضيفا: «اليوم يقاتل الجيش الروسي مجددا ضد العدوى الفاشية في أوكرانيا. لقد انقلب وعي الكثير من الناس في هذه الدولة الشقيقة رأسا على عقب، وتمت برمجتهم لخوض حرب ضد روسيا».
وقال: لقد كانت بالنسبة لنا فعلا ، حربا وطنية عظمى. ولو لم ينهض آباؤنا وأجدادنا للقتال، لما بقيت روسيا كدولة ولم يكن هناك شعب روسي وربما شعوب سوفيتية أخرى، لقدت تمت إبادة أكثر من 10 ملايين امرأة وشيخ وطفل. لقد بدأت إبادة الشعب السوفيتي منذ اليوم الأول للحرب، ولذا هب كل أبناء القوميات والجمهوريات السوفيتية للتصدي للعدو.