«فسحة أمل» مُلتقى تشكيلي يستعيد فاجعة الزلزال
تشرين- لبنى شاكر:
يستضيف المتحف الوطني في اللاذقية يومياً وحتى الخامس عشر من أيار الجاري فعاليات مُلتقى فسحة أمل، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب وبإشراف الفنان إسماعيل توتنجي مدير مركز بيكاسو للفنون التشكيلية.
وفي تصريحٍ لـ «تشرين» بيّن توتنجي أن الملتقى المُقام بالتعاون بين مديريتي الثقافة والآثار، يستعيد فاجعة زلزال شباط الأخير عبر أعمالٍ فنيةٍ ترصد جزئياتٍ من الكارثة التي ألمّت بأهلنا في عدة مناطق، وتركت آثاراً في نفوسنا، يصعب وصفها بالكلمات، إذ يُقدم كلٌ من المشاركين عملين، يتناول أحدهما تداعيات الحدث وفق رؤيته وأسلوبه، ويُترك له اختيار موضوع العمل الثاني.
وأضاف أيضاً: «الملتقى فرصة للحوار واكتساب مزيد من الخبرة وتبادل المعلومات، ويُتيح للمُشاركين الاطلاع على آليات عمل مختلفة، تُنمّي مواهبهم وتدفعهم لمزيدٍ من التدريب والاجتهاد، تنتهي فعالياته بتدشين الأعمال وتوزيع الشهادات على أصحاب المواهب الواعدة (رنا مجارسة، رنا إسبر، ريم حميدان، سالي حمدان، ساندي حمدان، فاطمة حسين، نسرين عثمان، سوزان صوفان، عمار حبيب محمود، رنيم شحرور، آية آغا، آلاء جيدة، عفاف مطرجي، غيداء حليمة، نور الهدى غدير)».
وكان توتنجي الأستاذ في كلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين قدّم ريع مجموعةٍ من أعماله لمصلحة المُتضررين، مؤكداً أن هذا العمل الرمزي واجب وأقل ما يجب تجاه الوطن الذي أعطى دائماً لأبنائه، وقال أيضاً في حديثٍ سابق لـ «تشرين»: «الفنان يُجسد ما يراه في واقعه ليبقى محفوظاً للأجيال القادمة ورغم توافر وسائل وتقنيات حديثة في التصوير والتسجيل إضافةً إلى دور الإعلام، تبقى هناك خصوصية لما يُقدمه الفنان لكونه يترافق مع مشاعر وأحاسيس، الفنان معروفٌ بعطائه، وأمثالي يجب أن نُعطي من دون انتظار أجرٍ تجاه هذا العطاء».