قبل أمسيته بمناسبة عيد دار الأوبرا الـ 19 المايسترو عدنان فتح الله: برنامجنا منوّع يتضمن ثلاثة أعمال تعزف أوّل مرةٍ

تشرين- حوار: إدريس مراد:
تستعد الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية لإحياء أمسية غنائية موسيقية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله قائد الفرقة الأساسي بمناسبة مرور تسعة عشر عاماً على افتتاح دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق بمشاركة كل من المغنين محمد فارس من حلب وليندا بيطار وسيلفي سليمان، وعازف العود كنان أدناوي، وذلك مساء غدٍ الإثنين 8 أيار الجاري الساعة الثامنة على المسرح الكبير «الأوبرا».
طموح كلّ موسيقي
وفي حديث له لـ«تشرين» بيّن فتح الله أن عيد تأسيس دار الأوبرا يعنيه كثيراً، هذا الصرح الحضاري الجميل الذي يطمح أي موسيقي إلى الصعود على خشبات مسارحه وتقديم مشروعه أو العزف عليها.
وقال متابعاً: «هذا المكان احتضننا كعازفين وموسيقيين خلال الفترة الماضية وسنوات الحرب، وقدمنا فيه الكثير من الأمسيات وجهنا من خلالها رسائل نبيّن فيه للعالم بأننا شعب نحب الحياة، ونحن من قدمنا أول نوتة موسيقية للعالم ونقدم النغم واللحن، ومنذ آلاف السنين نشرنا من خلاله المحبة والسلام، ولا يمكن أن يموت شعب يحب ويعزف الموسيقا».
أعمال موسيقية آلية جديدة
وبخصوص برنامج الحفل قال: «اخترنا مقطوعات موسيقية وغنائية تناسب الحدث منها افتتاحية موسيقية آلية كتبها الموسيقي مهدي المهدي للأوركسترا والكورال خصيصاً لهذه المناسبة وتقدم أول مرة، كما يقدم الموسيقي وعازف العود «كنان أدناوي» عملاً مع الأوركسترا بعنوان «لقاء»، تعزفها الفرقة أيضاً أول مرة حيث حضور آلة العود.. هذه الآلة التي تمّ تسجيل صناعتها كتراث إنساني في قائمة اليونسكو، فمن الضروري تسليط الضوء على هذه الآلة ولاسيما بأنامل عازف سوري ماهر كالأستاذ أدناوي. وثمة عمل آلي جديد آخر للأوركسترا من تأليفي بعنوان «رقصة منتصف الشهر»، وعمل موسيقي آخر قدمناه قبل عام ضمن حفلات الفرقة الدورية من تأليفي أيضاً جذبت المتلقي فارتأينا إعادة تقديمه وهو بعنوان «دبكة رقم1».
فيروزيات وموشح وأمّ كلثوم

أما الجانب الغنائي في البرنامج فيقول فتح الله: «يؤدي الكورال مع الأوركسترا موشحاً من الموشحات الشهيرة هو «في الروض أنا شفت الجميل»، من مقام حجاز كار كرد، وتستضيف الفرقة الأستاذ محمود فارس الصوت الحلبي الرخيم والقدير وهو شيخ منشدي حلب إذ يقدم مادة دسمة من التراث السوري، وهي القدود الحلبية التي تم تسجيلها مؤخراً في قائمة التراث الإنساني في منظمة اليونسكو، ويسبقها بقصيدة جميلة، وأيضاً تشارك الفرقة الصوت القريب من الناس بإحساسها وأدائها المتميز الفنانة ليندا بيطار، إذ تقدم مجموعة من أجمل ما غنت السيدة فيروز من ألحان الموسيقار فيلمون وهبة مثل «طلعلي البكي، يادارة دوري فينا، خوفي من عتم الليل، صيف ياصيف.. أما المغنية سيلفي سليمان هذا الصوت الطربي فتؤدي أغنية «أنا بانتظارك» لأم كلثوم».
وتابع: «عموماً البرنامج منوّع ويصب ضمن أهداف الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية من حفظ للتراث وتقديم تجارب إبداعية جديدة واحتضان الموسيقيين والمغنين المهمين الذين يمتلكون مشروعاً والذين عملوا على مسارح الدار».
التعاون من أجل تقديم أعمال قيّمة
وعبّر قائد الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية عن امتنانه للدكتورة «لبانة مشوح» على رعايتها هذه الأمسية ومتابعتها كل التفاصيل التي تخص هذا العرض، كما شكر كل العاملين في دار الأسد للثقافة والفنون، وأنهى حديثه قائلاً: «لا يسعني إلا أن أقول لهم كل عام وأنتم بألف خير، وليبقى هذا الصرح بألف خير لنتعاون جميعاً ليكون هذا المكان منارة في سورية والوطن العربي ليستمر في تقديم مشروعات موسيقية مميزة تحمل قيمة فكرية وثقافية».
يشار إلى أن الحفل دعوة عامة والدخول مجانيّ.