بيان مشترك سوري إيراني.. التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

أكدت سورية وإيران في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي بدعوة من السيد الرئيس بشار الأسد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين وضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان:
تلبية للدعوة الرسمية من رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس بشار الأسد، قام رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور إبراهيم رئيسي بزيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية يومي الأربعاء و الخميس الثالث والرابع من شهر أيار 2023، و ناقش خلال اللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين السوريين سبل توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة و الأوضاع على الصعيد العالمي.
وأجرى الرئيسان مباحثات معمقة ركزت على سبل تطوير و تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية و الاستراتيجية بين البلدين، فضلاً  عن مناقشتهما آخر المستجدات على مستوى المنطقة والعالم.
وأكد الجانبان على ضرورة احترام السيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على  وحدة أراضي الدولتين وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية من خلال استمرار التعاون السياسي والاقتصادي و القنصلي و مجالات التعاون الأخرى، فضلاً عن  استمرار زيارات الوفود رفيعة المستوى بين البلدين.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما و رغبتهما لاتخاذ كافة الإجراءات لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال الآليات القائمة بما فيها اللجنة العليا المشتركة.
كما أكدا على التعاون القائم بينهما فيما يتعلق بإعادة إعمار الجمهورية العربية السورية.
وعبر الجانبان عن ارتياحهما للتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف مشددين على استمرار التعاون المشترك من أجل القضاء على جميع الجماعات  الإرهابية بشكل نهائي.
واستنكر الجانبان بشدة الاعتداءات التي ينفذها الكيان الصهيوني على الجمهورية العربية السورية، معتبرين إياها عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة.
وأكد الجانبان على حق سورية المشروع في الرد على هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة.
وأدان الجانبان استمرار احتلال الكيان المحتل للجولان السوري و كذلك الإجراءات  التي اتخذتها سلطات هذا الكيان المحتل بما في ذلك قرار ضم الجولان و الذي  يتعارض مع مبادئ القانون الدولي حيث يعتبر الجولان السوري أرضاً محتلة  على مستوى الوضع القانوني. و أدانا بشدة قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف  بضم الجولان السوري، و الذي يعد انتهاكاً سافراً لمبادئ الأمم المتحدة.
وأدان الجانبان كل أشكال الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية و التي تشكل احتلالاً، مؤكدين على ضرورة إنهائه باعتباره انتهاكاً للسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية و سلامة أراضيها.
كما شددا على بسط الجمهورية العربية السورية سيادتها على كافة أراضيها.
وأدانا بشدة الممارسات الأمريكية في سرقة الموارد الطبيعية للجمهورية العربية  السورية، مطالبين بموقف حاسم من المجتمع الدولي لوقف هذه الأعمال.
وأدان الجانبان بشدة الإجراءات القسرية والأحادية و غير القانونية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية  والجمهورية العربية السورية و التي تعتبر انتهاکاً للقانون الدولي و حقوق الإنسان الدولي، معربين عن قلقهم إزاء هذا النهج الذي يلحق الأذى بالأبرياء، مؤكدين على ضرورة الإلغاء الفوري لهذه الأعمال اللاإنسانية.
کما أعلن الجانب الإيراني مجددا وقوفه بجانب الجمهورية العربية السورية -حكومة  و شعبا- و كذلك تضامنه معهما فيما يخص الزلزال المدمر الأخير في البلد.
كما أدان الجانبان استمرار الحصار الجائر و العقوبات غير القانونية من جانب الدول الغربية ضد الشعب السوري في ظروف بعد الزلزال. و أكدا على ضرورة كسر هذا  الحصار بشكل فوري بغية تسهيل إيصال المساعدات الدولية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال.
ورحب الجانبان بالتطورات السياسية الإيجابية في المنطقة لاسيما التواصل البناء بين سورية و الدول العربية، و الاتفاق الإيراني السعودي الذي جرى برعاية صينية،  و اعتبرا أن هذا الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو مزيد من التطورات الإيجابية التي تخدم استقرار الشرق الأوسط. كما أكدا على ضرورة التضامن والتماسك بين الدول في المنطقة لمواجهة التحديات و توفير الأمن و الرفاهية و الهدوء في المنطقة من خلال التعاون الإقليمي الداخلي.

– ثمن الجانبان دماء الشهداء الذين ضحوا لأجل انتصار سورية في حربها ضد الإرهاب.
– ثمن الجانب الإيراني الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم و قراهم في الجمهورية العربية السورية. و طالب الجانبان المجتمع الدولي بتقديم المساعدات المطلوبة في هذا المجال و وقف استغلال معاناة اللاجئين من قبل بعض الدول لخدمة برامجها السياسية.
– أکد الجانبان على أن الکيان الصهيوني المحتل هو السبب الرئيسي للأزمات و تهديد السلام و الأمن في المنطقة و رفضا الإجراءات العدائية لهذا الکيان ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف و محاولاته تغيير الظروف القانونية و التاريخية لبيت المقدس.
و أدانا استمرار عمليات الاستيطان غير القانوني و کذلك ممارسات الاحتلال في فلسطين و اعتبرا كل ذلك انتهاکاً صارخاً للقانون الدولي و حقوق الإنسان. کما أعلن الجانبان دعمهما للحق المشروع للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال و إقامة دولة مستقلة و موحدة و ذات السيادة عاصمتها القدس الشريف.
– أعرب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية فخامة السيد الدكتور إبراهيم رئيسي عن خالص امتنانه و تقديره لأخيه رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس بشار الاسد و المسؤولين و الشعب السوري للترحيب الحار و كرم الاستضافة متقدما بدعوة رسمية لرئيس الجمهورية العربية السورية للقيام بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي