أثبت جدارة ومواكبة في زمن “الكارثة”.. المركز الوطني للزلازل ينهض بصمت ويطور كفاءته ويرتقي بأدواته

تشرين:
بعد زلزال السادس من شباط الماضي ظهرت الأهمية البالغة للمركز الوطني للزلازل كجهة وقائية تقدم الدراسات اللازمة للجهات المعنية لا سيما في مجالات تخطيط المدن واختيار المناطق الأقل عرضة لتأثيرات التحركات المحتملة في طبقات الأرض، وتقديم المعايير الأفضل على الصعيد الإنشائي للحد من الآثار المدمرة للزلازل في منطقة توصف بأنها نشطة زلزالياً عبر التاريخ.
وفي هذا السياق يبين مدير المركز الدكتور رائد أحمد أن العمل جار على تزويد المركز بالمعدات والتقنيات اللازمة ففي الربع الأول من هذا العام تم  تركيب محطتين للرصد في ريف طرطوس لأول مرة وإيصال إشاراتها للمركز، كما تم إبرام اتفاق مع المركز الجزائري للبحث المطبق لمقاومة الزلازل، وإنشاء بنك معلومات رقمي يحتوي على أكثر من ٥٠٠٠ خريطة رقمية.

وبين أحمد أن المركز أجرى دراسة ميدانية للآثار الناجمة عن زلزال ٦ شباط في مدينة اللاذقية وريفها، وأخرى هندسية لتسجيلات محطات المركز للحركات القوية وإعداد التقرير العلمي.
كما يتم التعاون مع وزارة الإسكان لإدراج صنف الموقع الزلزالي ضمن رخص البناء مقابل رسم مالي و تطوير الكود الهندسي لمقاومة البناء، بالإضافة إلى التعاون مع محافظة دمشق في مجال دراسة الخطر الزلزالي وإعداد مسودة اتفاق.
وعلى صعيد الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية وحسب أحمد فقد تم التوصل لمذكرة تفاهم مع المعهد الدولي للهندسة الزلزالية والزلازل الإيراني بغية تحسين عمل الشبكة السورية للرصد الزلزالي وتغيير آلية نقل إشارة المحطات إلى النقل الفضائي وتمت دعوة المركز للتوقيع على الاتفاقية، وكذلك تمت المشاركة بورشات عمل في معهد اينا والدفاع المدني و جامعة سيرجي بفرنسا، وإعداد مسودة اتفاقية مع أرمينيا والسعي للحصول على الموافقات اللازمة.
و في مجال تطوير وتحديث المعدات أضاف أحمد، أنه تم وضع دفاتر شروط لتأهيل محطات المنطقة الوسطى للنقل اللاسلكي حسب الخطة، وكذلك وضع خطة دفاتر شروط والعبء المالي لإعادة تأهيل المحطات على كافة الأراضي السورية باستخدام النقل الفضائي واحتياجات المركز من التجهيزات استعداداً للمرحلة القادمة، مع إجراء الصيانة الدورية للمحطات وتأمين جاهزيتها على الدوام فلدى المركز يومياً أكثر من ٢١ محطة تصل إشاراتها للمركز بالرغم من كافة الصعوبات.
وحالياً يتم الرصد المستمر للأحداث الزلزالية على مدار الساعة وتعزيزه بعد زلزال ٦ شباط، ويجري العمل مع كافة الوسائل الإعلامية لنشر التوعية وتفعيل عمل الموقع الإلكتروني وتطبيق الموبايل الحالي ووضع دفتر شروط جديد لتطويرهما بما يواكب التطور العالمي، وتوصل المركز لتأمين تأهيل ساعات الGPS (المعضلة التي لم يكن لها حل) بالتعاون مع السورية للشبكات فرع حلب ويجري تأمين الدعم المالي للتعاقد ما يوفر المال العام.
وفي المجال العلمي الأكاديمي، ختم أحمد: يتم الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه من قبل الباحثين في المركز والمشاركة بتحكيم بعضها في جامعة دمشق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي