نتابع البحث في تاريخ وسجلات النشاطات الرياضية السورية ففي عبق الماضي نجد آفاق المستقبل الذي نريد منه أن يحقق طموحنا دوما للتألق وللتتويج ورفع العلم السوري فالانتصارات الرياضية تحقق لمجتمعنا على اختلاف تصنيفه، الحالة النفسية المريحة التي تساعدنا على تجاوز أزمات الضغوط الخارجية على أبناء الوطن . فالميدالية الذهبية تصنع البسمة وترسم أفق الأمل . وتاريخنا الرياضي حافل بالتألق في الساحات العربية والإقليمية والدولية في ألعاب عدة، ولكننا وجدنا أغلبية هذه النتائج جاءت في ألعاب تعتمد على الجهد الفردي وهذا يعني أن التركيز الفردي على الرياضي هو الذي يصنع الإنجاز وأننا في هذه الألعاب نجد تطور اللاعب أمامنا في كل تدريب وعبر تسلسل الأيام والساعات يرتسم الأمل بالفوز بالتعاون بين اللاعب والمدرب كعلاقة ثنائية تحقق لنا صناعة الميداليات الذهبية، نعم إن ميدالية الفوز نصنعها عبر جهد يومي ونهديها للوطن ونحن سعداء. وهذا يؤكد الجانب الذي يطالب به الإعلام دوما وهو إعطاء اهتمام متميز للألعاب الفردية والقوة والمدربين المتفرغين للعمل فيها والتي نجدها أقل تكلفة للوصول إلى الذهب ومنصات التتويج .
هذه السطور استلهمناها من سجلات لعبة رفع الأثقال وفي ركن من أركان بطولاتها حيث تم صنع الميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في ألبانيا وحققها البطل علي محمد منذر فكانت هذه الميدالية مجال فرح وفخر واعتزاز لمجتمع صغير كبير عظيم عبر زمن من العمل الرياضي في مركز تدريبي بسيط في سلحب بريف حماة، هذا المجتمع تعاون عبر زمن في صنع الانتصارات لسورية فاستوجب تقديم التحية لهم بدءا من المدرب محمد رشه وصولاً الى أبطال آخرين منهم البطل والمدرب عهد جغيلي ومعن أسعد وقيس أسعد ومنى ريشة. إنه مثال حي عن مراكز إعداد الأبطال الحقيقية وهي كثيرة في ألعابنا الفردية وألعاب القوة.