لافروف: النظام العالمي الجديد يجب أن يكون متعدد الأقطاب مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة

تشرين

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية أن يكون النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب ومبنياً على ميثاق الأمم المتحدة الذي ينتهكه الغرب الجماعي باستمرار.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو: إن “المسار الهدام للغرب الجماعي في أوكرانيا لا يزال مستمراً، حيث يظهر في الإعلام الغربي رغبتهم الواضحة في هزيمة روسيا استراتيجياً، ويكشفون عن أهدافهم بالتخلص من المنافسين، وإلغاء الدولة التي ترغب في ممارسة سياساتها المستقلة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح لافروف أن الهدف التالي للغرب بعد محاربة روسيا وإقصائها عن منافستهم هو الصين، حيث سيتم إقصاء أي دولة تفكر في الدفاع عن المصالح المستقلة لها وليس مصالح الولايات المتحدة التي أخضعت جميع الدول الغربية لها.
وأشار لافروف إلى أن التصريحات اليومية الصادرة عن الدول الغربية حول أوكرانيا تدل على أنهم لا يريدون وقف العمليات العسكرية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مبيناً أن الغرب لا يأخذ في عين الاعتبار الضمانات التي تطلبها روسيا لإجراء محادثات حول أوكرانيا استناداً لقلقها الذي يهملونه ولا يهتمون به بشكل كامل.
وأوضح لافروف أن السبب الرئيسي في الأزمة الأوكرانية يكمن في انتشار النازية ومساعدة الغرب لزرع الفتنة بين الشعبين الروسي والأوكراني، لافتاً إلى أن أوكرانيا التي تعد نفسها دولة ديمقراطية منعت اللغة الروسية وكل الفعاليات الثقافية والفنية والكتب والمكتبات الروسية، وقامت بتدمير النصب التذكارية للشخصيات الروسية التي أسست هذه المدن.
وجدد لافروف استعداد بلاده للمفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية مع الأخذ في الاعتبار المصالح الروسية من حيث الأمن وحقوق من يعيشون في دونباس والذين يعدون لمئات السنين منتمين للثقافة الروسية، وكذلك حماية حق الروس أينما وجدوا وأن يتحدثوا بلغتهم الأم وأن يربوا أبناءهم على ما تربى عليه أجدادهم.
وبشأن اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، اعتبر لافروف أنها تحولت إلى مبادرة لنقل الحبوب الأوكرانية تلبية للمطالب التي تحددها الدول الغربية، أما الدول الفقيرة التي تحتاج إلى هذه الحبوب فتحصل على 3 بالمئة فقط، مبيناً أن وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية ما زال يواجه العراقيل.
وحول تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بإعفاء المواد الغذائية الروسية من العقوبات، قال لافروف: “إن الغرب يصر على أن عقوباته لا تشمل الأسمدة أو الحبوب، بينما الواقع يثبت غير ذلك من خلال عدة إجراءات اتخذتها الدول الغربية تجاه روسيا، منها فصل روسيا عن نظام (سويفت) المالي ونظام التأمين على السفن والحمولات وعدم السماح بدخول السفن الأجنبية إلى الموانئ الروسية”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار