الاحتياجات موجودة في مستودعات المصرف الزراعي والسوق السوداء مزارعو التفاح: أي موسم ننتظر بلا أسمدة؟

تشرين- محمد فرحة:

ليس من العدل والمعقول في مكان أن تتواجد الأسمدة  في المحلات وعلى الطرقات من دون ذكر الأمكنة، ويصل سعر كيلو  اليوريا إلى عشرة آلاف ليرة، ولا تباع ويخصص بها مزاعو الأشجار المثمرة، في الوقت التي  تتواجد فيه أيضاً بالمصارف الزراعية، لكن بيعها  ممنوع  لمزارعي التفاحيات والأشجار المثمرة  الأخرى، رغم أن تمويل محصول  القمح قد انتهى والذي نأمله بيادر  ..

غير  أن الأهم من بين كل الاسئلة سؤال مؤداه  متى يدرك المعنييون أن الاقتصاد السوري زراعي بامتياز ؟

رئيس جمعية تموزة التعاونية الفلاحية في ريف مصياف محمد حسن وأحمد ليلى بين أن أسمدة اليوريا موجودة في المصارف الزراعية، ويؤكد ذلك مدير مصرف زراعي مصياف..

ويضيف محمد حسن: مدير المصرف الزراعي قال لهم بأنه لا يستطيع  بيع المادة من دون موافقة وزارة الزراعة والإدارة العامة للمصرف الزراعي.

وزاد  على ذلك بأن سعر الكيلو من سماد اليوريا عشرة آلاف ليرة وبعملية حسابية فإن سعر الكيس هو ٥٠٠ ألف ليرة إذا ما اعتبرنا وزن الكيس ٥٠  كغ . فليس بمقدورنا شراؤه.

ماقاله رئيس جمعية تموزة أكده أيضاً رئيس جمعية ببت ناطر أحمد ليلى وعدد من مزارعي التفاح مثل سمير جاكوك ومحمد ليلى متسائلين لماذا يتواجد سماد اليوريا ومصدره المصرف الزراعي في المحال ولدى القطاع الخاص ويحرم منه  مزارعو التفاح، فأي تفاح وأي موسم سننتظر إذا لم نضع الأسمدة؟

مدير مصرف زراعي في مجال محافظة حماة فضل عدم ذكر اسمه قال: نعم الأسمدة متوافرة لكننا لا نملك خيار البيع وتوزيعها على مزارعي التفاح والأشجار المثمرة من دون إيعاز رسمي ..

باختصار دوماً ما تتشابك الخيوط الزراعية ببن العديد من الأطراف، ويتحول التشابك إلى عقد ثم تستحكم  هذه العقد، طبعاً لا لضيق الخيارات وإنما لضيق التفكير وسوء التدبير.

فمتى يدرك المعنييون أن الاقتصاد السوري زراعي بامتياز..؟