الخطوط الحديدية السورية تطوي حقبة “التثاؤب” وتبدأ رحلة العودة من المدينة الصناعية بعدرا
تشرين – ماجد مخيبر:
تعكف إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السـورية على إعداد الدراسات التنفيذية لمرفأ جاف في عدرا بحيث يتم التنفيذ على مرحلتين وفق الحاجة الفعلية للحمولات الواردة والصادرة والأولويات المتعلقة بعمل المؤسسة والتمويل المتاح، وذلك بطاقة / 4 – 6/ ملايين طن سنوياً على مراحل، والمساحة المستثمرة 163 ألف م2 وبحيث تكون الطاقة السنوية 600 ألف حاوية نمطية سنوياً.
ويتم حالياً التواصل مع المدينة الصناعية بعدرا لموافاة المؤسسة بحجوم النقل الفعلية الحالية والمستقبلية ليصار إلى رصد الاعتمادات اللازمة لتنفيذها فوراً.
وبينت المؤسسة أنه تمت المباشرة بتنفيذ تفريعة سككية من محطة عدرا للمدينة الصناعية إلى معمل الحديد وتم تنفيذ جزء منه وسيتم استكماله بالتنسيق مع المدينة الصناعية وفق أولويات عمل المؤسسة، كما قامت المؤسسة بإعداد دراسات أولية لربط المعامل من (الفئة الثالثة – صناعات ثقيلة) بتفريعات تصل إلى كل معمل من المعامل الثقيلة إضافة إلى التنسيق مع الفعاليات الاقتصادية المخدمة بتفريعات سككية لإعادة تأهيلها وصيانتها لاستئناف النقل السككي إليها (معمل إسمنت عدرا – مطحنة تشرين – وغيرها من الفعاليات الاقتصادية).
ويشكل تأكيد المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية تواصل العمل في تنفيذ محطة المدينة الصناعية والمرفأ الجاف في حسياء بحمص، خطوة تسجل في مجال النقل الحديدي حيث صممت المؤسسة خطوطاً وأرصفة وساحات في المحطة لتنفذ على ثلاث مراحل (3 – 6 – 10) ملايين طن سنوياً وفق الحاجة الفعلية لنقل الحمولات.
خبير اقتصادي لتشرين : النقل عبر الخطوط الحديدية يحمل مزايا اقتصادية وبيئية
معاون وزير النقل سابقاً الدكتور والخبير الاقتصادي شفيق داؤود أكد في تصريح لتشرين أن الاعتماد في نقل البضائع ذات الأحجام والكميات الكبيرة عبر الخطوط الحديدية خطوة ضرورية وفي مكانها، وبالنسبه لمحطة حسياء في حمص وسط سورية تشكل أهمية كبيرة بموقعها وكذلك المسافة إضافة لعدد الخطوط مشيراً إلى أن إنشاء المرافئ الجافة كان أحد المحاور التي تطرقت إليها ورشة الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي خلال العام الماضي.
ونوه الدكتور داؤود بأهمية الانتقال التدريجي والتوسع في الاعتماد على خطوط النقل الحديدية في نقل البضائع لما له من دور في دعم الاقتصاد والتنمية في المرحلة الحالية، فالخطوة توفر من التكلفة المرتفعة على صعيد النقل وكذلك تسهم في تخفيض التلوث الناتج عن سيارات النقل الكبيرة التي تسير على الطرقات العامة بنسبة ٨٧٪، ناهيك عن تخفيف الازدحام المروري الذي يتسبب أحياناً بحوادث سير ويمكن أن يخفف من الوقت في حال اكتمال التجهيزات اللازمة من قاطرات وحاويات كبيرة وتصميم أرصفة تناسب عمليات نقل البضائع الكبيرة وبناءً على ذلك تعتبر تجربة النقل السككي الأجدر والأقل تكلفة.
هذا وبينت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أنه تم البدء بتنفيذ جزء من المرحلة الأولى، كما تم تنفيذ أعمال البنية التحتية للخطوط والانتهاء من تنفيذ الأبنية السكنية للعمال ومبنى التسويق والجمارك ومبنى الإدارة ومبنى وصالة الصيانة، بينما شارفت أعمال تنفيذ المستودعات المعدنية على الانتهاء.
كما أوضحت المؤسسة في وقت سابق أنه تم تجهيز القسم السفلي لخمسة خطوط من أصل/23/ خطاً ملحوظاً في المرحلة الأولى بطول كل خط حوالي 750م وهي جاهزة للتمديد وتمّ تنفيذ حوالي 85% من الساحات البيتونية وحوالي 10% من الساحات الإسفلتية إضافةً إلى التصريف المطري ومراكز التحويل الكهربائية وتركيب أعمدة الإنارة واستمرار تنفيذ الأرصفة البيتونية.
يذكر أن عدد الخطوط الملحوظة في المرحلة الثانية /12/ خطاً لنقل (6) ملايين طن سنوياً وفي المرحلة الثالثة /17/ خطاً لنقل (10) ملايين طن سنوياً.