«الخماسية» تعيد صناعة «الجاكار» الحكومية إلى الواجهة الإنتاجية هلال: منتجات تعود تدريجياً إلى السوق تتوافق مع الإمكانات المادية والفنية للشركة 40 ملياراً الخطة الإنتاجية والأولوية لتأمين الجهات العامة

تشرين – مركزان الخليل:
تعود الشركة الخماسية إلى ميدان الإنتاج بمفردات إنتاجية جديدة كانت العنوان الأبرز لمنتجاتها طوال العقود الماضية والتي سبقت سنوات الحرب، التي تأثرت بها الشركة من خلال الاعتداءات الإرهابية وتخريب قسم كبير من خطوطها الإنتاجية، وتعرض بنيتها التحتية للدمار، إلا أنها وبسواعد عمالها بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري نفضت غبار الحرب عنها وأعادت تأهيل بعض الخطوط الإنتاجية والبدء بعملية الإنتاج لتغطية حاجة السوق المحلية والجهات العامة وخاصة القطن الطبي والشاش والأقمشة قدرت قيمتها الإنتاجية خلال العام الماضي بأكثر من 13 مليار ليرة، وأكد المهندس مصطفى هلال مدير عام الشركة في تصريحه ل”تشرين” أن هذه القيمة تتماشى مع الإمكانات المتوافرة في الشركة، وخاصة في ظل ظروف صعبة تعاني منها ليس وحدها فحسب، بل كافة الشركات الإنتاجية العامة، من نقص في المحروقات والكهرباء والفيول وصولاً لصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج الأساسية بسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة وسرقة القطن من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي والعصابات الإرهابية المسلحة في المنطقة الشرقية ومنطقة حلب باعتبارها الخزان الأساسي لمنتج القطن.
أما فيما يتعلق بخطة الشركة الاستثمارية فقد أكد هلال وضع خطة استثمارية تتماشى مع رؤية الشركة بعودة منتجات إلى واجهة الإنتاج بعد أن اندثرت بفعل الإرهاب ولاسيما صناعة الجاكار “شراشف” كانت تنتجها شركة المغازل سابقاً قبل تدميرها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، واليوم تعيد الألق لهذه الصناعة بعد الإعلان عن تأهيل مجموعة من الأنوال تم سحبها من شركة المغازل سابقاً وفق خطة تأهيل مدروسة تسمح بعودة سريعة للإنتاج خلال العام الحالي، إلى جانب عودة إنتاج أصناف جديدة من الشوادر وبأوزان وعروض مختلفة تبدأ من 500 غ للمتر الواحد وصولاً إلى 1000 غ للمتر وبأسعار مناسبة ومنافسة في الأسواق، وهذه الأصناف مرغوبة في السوق المحلية نظراً للجودة العالية ودقة إنتاجها وأسعارها المناسبة.
لكن المشروع الأهم في رأي هلال هو مشروع إنتاج أقمشة “الجينز” وأقمشة الشاش الطبي (تقطيع وتغليف)، حيث رصدت الشركة أكثر من 400 مليون ليرة لتأهيل خط إنتاج متكامل لصناعة الأقمشة الجينزية التي تناسب أذواق المستهلكين على اختلافها وتنوعها، علماً أن الشركة وضعت خطة استثمارية لتأهيل خطوط إنتاجية متوافرة في الشركة قدرت قيمتها بأكثر من نصف مليار ليرة.
ورداً على سؤال “تشرين” حول الخطة الاستثمارية وتماشيها مع خطة الشركة الإنتاجية والتي قدرت قيمتها للعام الحالي بحوالي 40 مليار ليرة قال هلال إنها تتماشى معها نظراً للآلية التي وضعت والتي تتوافق مع آلية تنفيذ تعتمد على الخبرات والكفاءات العلمية المتوافرة في الشركة والتي تقوم بعملية التأهيل كاملة باستثناء بعض الإجراءات التي تعتمد فيها على خبرات محلية أخرى، الأمر الذي يوفر على الشركة مئات الملايين من الليرات تدفعها الشركة لقاء الخبرات.
علماً أن الشركة تعاني من حالة نقص كبيرة في اليد العاملة والخبرات التي تسربت خلال سنوات الأزمة، وهذه أهم معوقات العمل، حيث لم يبق في الشركة من الخبرات الفنية والإنتاجية سوى عدد محدود لا يتجاوز 35 خبيراً  و150 من الخبرات المتنوعة في العمل الهندسي والفني، إلى جانب عمالة فعلية على خطوط الإنتاج تقارب 350 عاملاً من أصل 1200 عامل قبل الأزمة، ويرى هلال أن مساعي الشركة حالياً تصب باتجاه سد النقص الحاصل في اليد العاملة والخبرة عن طريق المسابقات الحكومية وعقود الخبرة من أجل الحفاظ على العملية الإنتاجية والتسويقية وتنفيذ الخطة بما يتماشى مع الإمكانات المتوافرة وتأمين حاجة الجهات العامة بالدرجة الأولى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب