هل نحن بحاجة فعلية لوجود منظومة إعلامية متكاملة تخص الواقع الرياضي في بلدنا يتم فيها تداول الخبر الرياضي والنشاطات الرياضية بمختلف أنواعها بطريقة حرفية بعيدة عن تأثير المساومات والمحسوبيات؟..
وهل نمتلك تلك الكفاءات الصحفية التي يتمتع أفرادها بميزات إضافية تسهل عملهم في الإبحار في هذا المجال؟..
وهل المراجع الإعلامية الرياضية لدينا تلحظ هذا الدور المهم لهؤلاء الذين يتقمصون دور المنسق الإعلامي للمنتخبات والمؤسسات الرياضية؟..
وهل هناك من جهة وصائية أو تنظيمية أو إدارية مرجعية من مهامها المتابعة والتقييم لهؤلاء المنسقين الإعلاميين ووضع الإستراتيجيات الأساسية والواضحة لهم بعملهم؟.. وهل وهل؟..
أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة شفافة.
لكن من أين تأتي الشفافية عندما يكون العمل الإعلامي الرياضي يدور في أجواءٍ ضبابية ويفتقر إلى التصويب الدوري لعمله من المرجعيات الحاضرة الغائبة، علماً أن الدور المهم الذي يقوم به المنسق الإعلامي المؤهل والذي نطمح لتثبيت وجوده بالمؤسسات الرياضية والأندية والمنتخبات هو دور مهم كقطب الرحى، وجوهر الموضوع هنا أن لصناعة الخبر الرياضي ونشره مقومات لابدّ من توفرها في القائمين عليه ومنهم المنسقون الإعلاميون بالمؤسسات الرياضية وخاصة أن للرياضة السورية ولأبطالها الكثير من الإنجازات والنجاحات ومن حقها علينا أن نبرزها وننشرها بالشكل الراقي والأنيق والحضاري تقديراً لتلك الجهود التي بذلت من روادها وحفظاً وتوثيقاً لتاريخها، فهل ترتقي عملية نشر الأخبار الرياضية ومتابعتها من المنسقين الإعلاميين للأندية والمنتخبات وأن يتخلوا عن عباءات التبعية وترطيب الخواطر ويكون عملهم نابعاً من صدقية ومهنية قبل كل شيء لأنه من صلب عمل المنسق الإعلامي التعاون والتشبيك مع المؤسسات الإعلامية كلها في متابعة المعلومة وكذلك تسهيل مهام الإعلاميين الآخرين، ومساعدتهم في تغطية الأحداث الرياضية وإجراء المقابلات والتقارير، نتمنى أن تتكامل عملية التغطية الإعلامية للنشاطات والفعاليات الرياضية بكل جوانبها ومن ألفها إلى يائها، ونأمل أن يكون للجهات المختلفة المختصة كوزارة الإعلام واتحاد الصحفيين ولجنة الصحفيين الرياضيين والاتحاد الرياضي العام الدور الفاعل والناظم لأي نشاط أو فعالية رياضية ضمن المؤسسات والأندية والمنتخبات الرياضية وصولاً إلى الصيغة الصحيحة والراقية والحضارية لمفردات العمل الرياضي بكل جوانبه.