لافروف: حرب الغرب مع روسيا باتت حقيقية تقريباً

تشرين

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة والدول الغربية إلى إدراك أن النهج الاستعماري وفرض الوصاية قد انتهى، لافتاً إلى أن الحرب بين الغرب وروسيا باتت شبه حقيقية ولم تعد هجينة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدى باندور في بريتوريا: “عندما نتحدث عما يحدث في أوكرانيا فإننا نتحدث عن حقيقة أن هذه الحرب لم تعد حرباً هجينة ولكنها حرب حقيقية تقريباً، كان الغرب يستعد لها لفترة طويلة ضد روسيا في محاولة لتدمير كل شيء روسي من اللغة إلى الثقافة”.
وجدد لافروف التأكيد على موقف بلاده المتمسك بالحل السلمي لأي نزاع، مبيناً أن روسيا ليست ضد الوساطة بشأن الوضع في أوكرانيا إلا أن سلطات كييف هي من عطلت المفاوضات التي كانت انطلقت الربيع الماضي تحت ضغوط غربية لأنها ليست مهتمة بالحل السلمي، لافتاً إلى تصريحات قادة الدول الغربية في هذا الإطار، والتي يؤكدون من خلالها رفضهم للمفاوضات وإصرارهم على الحل العسكري ورغبتهم في تدمير روسيا.
وفي سياق متصل أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدول الغربية وحدها هي من تتحمل مسؤولية نقص إمدادات القمح والأسمدة في الأسواق العالمية، فجهود الأمم المتحدة لم تساعد في رفع القيود عن تصدير الحبوب والأغذية الروسية إلى الأسواق العالمية.
ولفت لافروف إلى أن روسيا اقترحت إمداد الدول الفقيرة بـ 280 ألف طن من الأسمدة مجاناً، ولكنها استطاعت نقل 20 ألف طن فقط من هذه الكمية، بسبب القيود الغربية.
وبشأن تخويف الدول الإفريقية من العلاقات مع روسيا، اعتبر لافروف أن واشنطن لا تخيف فقط الدول الإفريقية، ولكن أيضاً بلداناً في آسيا وأمريكا اللاتينية، فهم يعلنون باستمرار أن أولئك الذين يتعاونون مع روسيا “سوف يندمون”، كما يهددون دولاً كبيرة بذلك.
من جهة أخرى لفت لافروف إلى أن التدريبات بين روسيا والصين وجنوب إفريقيا تتسم بالشفافة، وتم توفير جميع المعلومات عنها، مضيفاً إن روسيا قدمت إلى الشركاء في الصين وجنوب إفريقيا المعلومات اللازمة بهذا الخصوص.
وحول العلاقات بين روسيا وجنوب إفريقيا أوضح لافروف أن روسيا وجنوب افريقيا تعملان على إنشاء آليات تجارية لا تعتمد على المرافق الغربية.
يشار إلى أن لافروف أكد خلال اجتماع مع باندور في وقت سابق اليوم انفتاح روسيا للحوار وتأييدها لحل كل النزاعات سلمياً وعن طريق الحوار، لافتاً إلى أن الدول الغربية تقف وراء معظم النزاعات في العالم.