أكبر معرض كتب عائم في العالم يرسو في مصر

قوبلت أكبر مكتبة عائمة في العالم «لوغوس هوب» بتفاعل ملموس من القراء وهواة اقتناء الكتب بعد رسوها في ميناء غرب بورسعيد شمال شرق مصر وعلى متنها أكثر من خمسة آلاف عنوان كتاب وطاقم مكون من 400 متطوع ينتمون إلى 60 جنسية مختلفة.
وقالت محافظة بور سعيد: إن السفينة، التي وصلت بعد 12 عاماً من زيارتها الأولى إلى مصر، استقبلت نحو ستة آلاف زائر من مختلف الأعمار والفئات خلال أول يومين مع توقعات بتزايد الإقبال في الأيام القادمة.
وبالنسبة لمعظم طاقم السفينة تعدّ هذه الزيارة الأولى إلى مصر، لذلك يقول الطاقم: نحن متحمسون، خاصة مع ما لمسناه من كرم الضيافة ودفء المشاعر هنا، كذلك يبدي الزائرون رغبة كبيرة في التعرف على تجربة طاقمنا وإقامة صداقات ممتدة معهم.
ولا يقتصر نشاط «لوغوس هوب»، التي يمكن الصعود إليها مقابل رسم زيارة رمزي، على توفير أوقات مميزة للقراءة والاطلاع، لكن يمكن للزائرين شراء الكتب وبعض الأدوات المكتبية وتذكارات تؤرخ للزيارة وحضور حفلات وعروض مسرحية وبرامج ثقافية وفنية والجلوس في مقهى ومطعم السفينة.
وقال المدير العام للسفينة في تصريحات إعلامية: إن لكل شخص دوراً خاصاً يلعبه في الحفاظ على استمرارية السفينة وتمكينها من أداء مهمتها، وهو ما ينبع من إيمانهم الشخصي بأهمية ما يقومون به من إحداث فارق في حياة الأشخاص الذين يلتقون بهم في الموانئ بكل أنحاء العالم.
وقال الناقد والشاعر سيد محمود: “الفرق في حجم الاهتمام بين الزيارتين الأولى والثانية يعود إلى قوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ففي عام 2010 لم يكن حجم مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يساوي حجم المستخدمين نفسه حالياً، وهذا ما يفسر حجم الإقبال الكبير هذه المرة نظراً للدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في عملية الحشد والتعبئة”.
وأضاف: “البرامج الحوارية التلفزيونية أيضاً تلعب دوراً في تسليط الضوء بشكل أكبر على زيارة السفينة، لأنه أصبح لديها محتوى يقوم بشكل رئيسي على المنوعات تجنباً للخوض في الموضوعات السياسية، بالتالي ستجد أن كل هذه البرامج تناولت الحدث بشكل مكثف”.
وتابع قائلاً: “زيارة السفينة في حد ذاتها في مدينة هادئة مثل بورسعيد تحولت إلى مناسبة عائلية أكثر منها مناسبة ثقافية تتحمل ذهاب أفراد العائلة بأكملهم من دون عبء مالي كبير في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لكن مع التغطية الواسعة من الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي وتنظيم رحلات جماعية من محافظات مختلفة إلى بورسعيد لزيارة السفينة يرى خبير السياسات الثقافية أحمد الفران أنه كان يمكن استغلال زيارة «لوغوس هوب» بشكل أفضل.
وقال: “على مستوى المثقفين أيضاً أعتقد أن الزيارة كانت تحتاج إلى ترتيبات أفضل تضمن وجودهم وبرنامج معلن للأنشطة، لكن ربما لا تزال الفرصة قائمة لتفادي ذلك خلال الأيام القادمة”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار