ضياع المواهب في ألعاب الاحتراف
ألعاب الكرات التي يمارس فيها الاحتراف بحاجة إلى دراسة تشمل أنظمة الاحتراف من النواحي الفنية والتنظيمية لنصل إلى وضع مستقر يضمن لنا تطوير القواعد والفئات العمرية، وبالوقت نفسه كسب الخبرة من اللاعبين المحترفين سواء كانوا أجانب أو من أبناء الوطن.
فالحال الذي نحن فيه لا يضمن لنا حالة الاستقرار ولا يضمن لفئات الشباب تحقيق أحلامهم بتمثيل الوطن أو تمثيل منتخب أنديتهم، فالأندية تبحث عن نتائج آنية تضمن لها تحسين موقعها في البطولات. كوادر النادي الفنية تبحث عن الوضع الفني الذي يحقق أحلام أبناء وجماهير النادي، ومن التعمق بالبحث في حالات الأندية وجدنا أن استراتيجية تحقيق النتائج هي قرارات آنية تبحث عنها قيادات الأندية من الشخصيات الاعتبارية والفردية التي تدعم النادي مالياً، وبالتالي اعتبر بعضهم أنه استملك النادي وفرقه واعتبر الانتصارات له ومن صنعه، ومن هذه النقطة بدأت حالات الأهداف المتضاربة في خطط عمل الأندية .
فالمنطق يستدعي أن نضع خططاً وبرامج تكفل الاستفادة من أنظمة الاحتراف لتحقيق هدفين، الأول تحقيق نتائج مرحلية تنمي روح الانتماء للنادي وليس للشخص الذي يدعم النادي مالياً، وبالتالي تنمي واقع أحلام فرق الشباب بالوصول إلى موقع تمثيل النادي والاستفادة من أنظمة الاحتراف لتحسين الواقع المعيشي المادي، وليكون اللاعب الشاب ابن النادي هو صاحب حق في الاحتراف وله الحق في التعبير عن وفائه لناديه من خلال صنع الانتصارات في الملعب .
وعندما تصل الأندية إلى وضع يضمن حق الشباب في التطور والتألق ويضمن انتظار لاعبيها الشباب فرصة تمثيل النادي، في هذا الوضع نكون قد وصلنا إلى الجانب الإيجابي لنظام الاحتراف ونكون قد وضعنا نظاماً للاستفادة من اللاعب المحترف الوافد إلى النادي يحقق النتائج الآنية ويخلق الحافز عند أبناء النادي .
والحالة التي تضمن لنا الوضع الأمثل هي أن تكون الشخصيات الداعمة للنادي من أسرة النادي و لها الرأي في صنع العمل الفني وليس القرار.
نريد وضعاً مستقرا لأنديتنا يكفل انتماء صحيحا صادقا للقيادات والفرق واللاعبين وجماهير النادي، عندئذ نقول نحن نعمل للغد الأفضل للرياضة السورية .