أعلن المعنيون في المؤسسة العامة للمباقر أنهم سيجتهدون لإحداث سجل إلكتروني خاص بإحصاء الأبقار في كلّ القطاعات لرصد حاجة المؤسسة للأعلاف واللقاحات للمباقر الأربع المتبقّية من أصل إحدى عشرة.
لأن دول العالم التي تقدّر البقر بمناسبة سنوية ليسوا أفضل منا، وإذا كانوا هم يحتضنون الأبقار، ويقضون الوقت معها طوال نهارٍ كامل، يأكلون، ويمرحون ويستمعون لمحاضرات توعوية تنبّه إلى البقر، وخاصةً حساسيتها ، وتصنّفها بالكائن الاجتماعي العاطفي الذي يمكن أن يتأثّر بالآخر، ويمر بأزماتٍ نفسيّة، ماتجعل حليبها عرضة للنقصان في نسبة الكالسيوم من جراء عدم سعادتها..!!
فنحنُ أيضاً نجيد فعل الاحتفال؛ فنربط بقراتنا بسجل إحصائي، ورقم تسلسلي، يتناسب طرداً مع أي حالة تسيب واستهتار أو لامبالاة بوجود وجودة وسعر العلف واللقاح، وعلى عينك يامواطن، المؤسسة حصرتها، وأعلنت أن عدد القطيع ٢٠٠٠ رأس بقرة معلومة الإحداثيات، بقرةً تنطح بقرةً.
وياليتهم «أي المعنيين» مع إعلانهم واستدراكاً لمشروعاتهم المستدامة في الثروة الحيوانية، قد لحظوا معاناة مربي الأبقار والصعوبات التي شلّت قدرتهم على الاستمرار في الاستثمار بتسمين العجول والأبقار.
وأزعم أن توقيت الإعلان التقديري للأبقار جاء عن سابق نيةٍ وقصد بمخالفة اليوم العالمي للبقر، ربما لمعرفتهم بسيكيولوجية وسلوكيّات الاحتفال العالمي ومجانيّة وجبات الفطور والغداء والعشاء تحديداً في هذا اليوم بالذات، التي تقدم لكل مَنْ يرتدي ملابس عليها صورٌ للأبقار، والخوفُ كلُ الخوف من احتفاء مربي الأبقار أمام المؤسسة ، إذ لا استطاعة لديها لتقديم أي شيء مجاناً..!!
وصال سلوم
71 المشاركات